النصر يخسر من الهلال في موقعة «الدربي» الأخيرة، لا جديد، فعلى رغم الشحن النفسي والمكافآت المالية التي تحفز الفريق «الأصفر» في هذه الموقعة، ما زال الهلال يفرض وجوده في مباريات النصر، فالهلال لم يكن في يومه ووضعه غير مستقر فنياً، لكنه يفوز على النصر، فالنصراويون سيستمر وضعهم على ما هو عليه الى ان يتم رحيل هذه الإدارة، التي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها سبب تواضع الفريق «الأصفر»، من خلال إدارتها الضعيفة، بل إن هذه الإدارة تصدق كل ما يقال عنها، وتنفذ ما يطلب منها، حتى ولو كانت أخبار إعلامية مخترعة. والإدارة النصراوية التي تتمسك ببقية فترتها لموسمين قادمين ربما ترحل، لكن بعد ان تقع (الفأس في الرأس)، أي ان الموسمين المقبلين سيعاني الفريق الكروي النصراوي خلالهما أكثر مما يعانيه الآن، وعلينا ان نتخيل النصر العملاق والكبير يؤمل مسؤوليه بأن يكون فريقهم هذا الموسم من ال8 الكبار لكي تتاح فرصة المشاركة في كأس الملك، ونحن نعرف بأنه لو تأهل لكأس الملك سيكون اول من يغادر هذه البطولة، ألم يفعلها في المواسم السابقة؟ فكل أندية «زين» عدلت أوضاعها، وتقدمت خطوات مشجعة إلا النصر، الذي تراجع الى الخلف سنة بعد أخرى، يقول رئيس نادي النصر قبل مواجهة الهلال: «نعلم بالفارق بيننا وبين خصمنا فهو يحتل المركز الثالث ونحن نقبع في المركز السابع». متى كان النصر يحتل المركز السابع، ومرشح بالتراجع الى مراكز أقل من ذلك، ومتى كان شعار النصر سهلاً كل من أراد، يستطيع ان يرتديه، بينما أبناء النادي الحقيقيين يعاقبون بعدم تمثيل الفريق الأول، ومنذ سنوات طويلة لم يتم ترقية إلا لاعب واحد، بدأت قدماه تترسخ في أرضية الفريق، ومن أتوا بهم للتجربة عادوا من حيث جاؤوا. والإدارة تنهج طريقة أثبتت فشلها باستقطاب نجوم سابقين بدأ عدهم التنازلي في التراجع، وأي واحد يستعرض الذين يمثلون النصر يجدهم لاعبين لا يقدمون ولا يؤخرون، اذا لم تتم تصفيتهم من الموسم المقبل، والاعتماد على جزء مهم من الفريق الأولمبي والشباب فسيظل الفريق «الأصفر» يعاني من لاعبين من الصعب منح الفريق أي تقدم، ودعونا نعود الى مباراة الهلال الأخيرة، فالهلال لم يكن مربعاً بل لعب خشية أية مفاجأة من النصر (هم يعتقدون ذلك)، فتخيلوا رأس حربة في الفريق لا يعرف كيف يستلم الكرة، ولا يعرف حتى يمر، وأجنبي آخر يتمشى، وكأنه يؤدي تدريب لم يشارك في كرة واحدة، طيلة المباراة لم يسدد على المرمى الهلالي غير ثلاث كرات، ولو عددنا أخطاء النصر لما توقفنا، كل هذا يحدث والإدارة تتفرج وكل هذا كوم وقولهم بقيت لنا مباريات سنعوض فيها! وفي الأسبوع المقبل، ستبدأ الإدارة بالحديث عن الفوز بكأس الملك، هذا لا يحتاج الى توقع وسيزيدون الطين بلة عندما يغلقون التدريبات، ولذلك نرى أهمية أن يكون فريق النصر الذي سيشارك في كأس الملك اذا وصلوا الى البطولة بأن يكون الفريق غالبيته من الأولمبي.. جربوا لعل وعسى. [email protected]