كلفت جمعية المنتجين السعوديين في اجتماعها الطارئ الذي عقدته الخميس الماضي في مقرها بالرياض أمينها العام الفنان حسن عسيري للتحقق من ورود 19 اسما في قائمة أولية «بلاك لست» سربت الأسبوع الماضي من خلال الجمعية، وتضمنت أسماء بارزة على الخريطة الفنية، تمت المطالبة بمنعهم من المشاركة في الأعمال المحلية بحجة إساءتهم إلى المملكة جراء دعمها لمملكة البحرين خلال الأحداث الأخيرة، وإرسال قوات درع الجزيرة للحفاظ على أمن وسلامة البحرين. وعقدت الجمعية اجتماعا طارئا بحضور جميع الأعضاء لدراسة الأمر والوقوف على مسبباته، والعمل من أجل التثبت والتحقق من الأمر واتخاذ الإجراءات المناسبة. وذكر أمين اللجنة الفنان حسن عسيري ل «شمس» أنه بدأ، أمس، فعليا في تشكيل فريق العمل الذي سيقوم بالمهمة، موضحا أنهم سيتواصلون بشكل مباشر مع الأسماء التي وردت في القائمة، وبحث الأمر معهم وسماع وجهات نظرهم، والتأكد من علاقتهم بالتصريحات والأحاديث المنسوبة إليهم. وأضاف أن هناك تنسيقا مع المنتجين الخليجيين في هذا الخصوص من أجل بحث الأمر والمساهمة في الوصول إلى الحقيقة خاصة أن الموضوع لا يمس المملكة وحدها بل كل دول الإقليم، على اعتبار أن المملكة جزء لا يتجزأ من الخليج، والإساءة لها إساءة للخليجيين عموما. وعن المدة الزمنية التي يتوقع الوصول خلالها إلى نتائج، أجاب: «لا أستطيع تحديد مدة زمنية حاليا، لكننا سنعمل جاهدين على الانتهاء من الموضوع بشكل عاجل بعد أخذ الإفادات والتنسيق مع المعنيين بالأمر»، مضيفا أن الموضوع له أبعاد أكبر من كونها فنية ولهذا السبب تم إبلاغ مسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام وبعض الجهات المسؤولة في البلد لإشراكهم في اتخاذ القرار حيال المتجاوزين. وفيما إذا كان سيضاف لقائمة ال 19 أسماء جديدة أو سيقتصر التحقيق مع مجموعة منهم، أبان: «أمامنا الآن 19 اسما سنتحقق منهم، وفي حال تورط أحدهم في تصريحات مسيئة سيتم الكشف عنه، والتنسيق مع وزارتي الداخلية والثقافة الإعلام وكذلك مع المنتجين السعوديين للعمل على حرمانه من المشاركة في الأعمال المحلية أو التي تعرض على شاشة التليفزيون السعودي كخطوة أولى». وعن آلية رصد التصريحات المسيئة وكيفية وصولها إلى الجمعية، رفض إعطاء إجابة حول ذلك، مبينا أن هذا أمر يخص الجمعية وحدها، وهي لم تصدر بيانا رسميا بذلك بالتالي يجب إمهالها لحين التثبت من الأمر وإعلان ذلك لجميع وسائل الإعلام. وعن تأثير ذلك على المنتجين السعوديين، أكد أن الأمر أكبر من الأعمال التليفزيونية التي تنتج: «نفكر فيما هو أهم من ذلك، نتطلع إلى أن يكون جميع المشاركين في أعمالنا التليفزيونية ممن يكنون لنا ولبلدنا كل التقدير والاحترام». من جانبه، سلط عضو مجلس إدارة جمعية المنتجين والموزعين السعوديين والمتحدث الرسمي باسم الجمعية المخرج عمر الجاسر، الضوء على الاجتماع الطارئ الذي عقد أخيرا، مبينا أنه ناقش كل ما يدور حول موضوع القائمة السوداء للفنانين التي صدرت من الجمعية، وتوصل الأعضاء بموافقة رئيس الجمعية محمد الغامدي وأعضاء مجلس الإدارة إلى تكليف الفنان حسن عسيري بتبني هذا الموضوع ودراسته من كافة الجوانب، والتأكد مما ورد من معلومات إلى الجمعية، والتواصل مع الجهات والأشخاص التي يراها. وأضاف الجاسر أن مجلس الإدارة طلب من عسيري الرفع بتقرير عاجل لمجلس الإدارة حول هذا الموضوع، وله أن يختار شخصين، أحدهما من مجلس الإدارة والآخر من الجمعية العمومية، ويتوقع أن يتم عرضه فور الانتهاء منه في اجتماع لاحق وعاجل للجمعية ليتم على ضوئه الرفع باقتراحاتها إلى الجهات المختصة في وزارتي الداخلية والثقافة والإعلام، خاصة أن الجمعية ليست جهة تنفيذية، وإنما استشارية تثقيفية. وتابع: «إن مجلس الإدارة أكد حرصه التام على أهمية الاحترام المتبادل لقادتنا، وشعوبنا، وولائنا الكامل لبلادنا، مع إيماننا بدور مجلس التعاون الخليجي في لم الشمل ونبذ الفرقة، وأن الفن رسالته سامية، ويدعو إلى السمو فوق أي خلافات، لأنه نبض الناس وصوتهم». كما أكد الجاسر أن أي بيان أو تصريح لاحق مهما كان منصب من أطلقه في الجمعية لا يعبر عن وجهة نظر جمعية المنتجين والموزعين السعوديين إن لم يصدر عن المتحدث الرسمي للجمعية. يشار إلى أن القائمة المسربة تضمنت أسماء فنية معروفة منها: خالد البريكي، أحمد إيراج، هيفاء حسين، علي جمعة، محمد القفاص، أحمد الفردان، وخديجة الحمادي .