تسارعت وتيرة الأحداث داخل مقر جمعية المنتجين والموزعين السعوديين نتيجة القائمة التي أعلنت عنها الجمعية الأسبوع الماضي وضمت 19 فنانا قالت الجمعية إنهم أساؤوا للمملكة وتعرضوا لها بالسب والشتم على خلفية دخول قوات من درع الجزيرة لمملكة البحرين الشهر الماضي. الإعلان الذي جاء على لسان رئيس الجمعية محمد الغامدي قوبل بمعارضة من بعض أعضاء مجلس إدارتها وهو ما دعاهم لإصدار بيان توضيحي أمس- تلقت "الوطن" نسخة منه- نص على إعادة دراسة القائمة "السوداء"، حسبما ورد في البيان للتثبت والتحقق من تورط الفنانين المذكورين فيما نسب إليهم لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وأوضح البيان الذي جاء على لسان عضو مجلس الإدارة المتحدث الرسمي باسمها عمر الجاسر أن دراسة القائمة قد أسندت للأمين العام للجمعية الفنان حسن عسيري، كما أشارت "الوطن" أمس. وأشار البيان إلى أن مجلس إدارة الجمعية طالب عسيري برفع تقرير عاجل وترك المجلس له حرية اختيار ومخاطبة الأشخاص والجهات التي يريدها على أن يكون من ضمن الأشخاص أحد أعضاء مجلس الإدارة وأحد أعضاء الجمعية العمومية للجمعية. وأكد الجاسر عزم الجمعية رفع مرئياتها للجهات المختصة في وزارتي الداخلية والثقافة والإعلام بعد نهاية الدراسة. وختم الجاسر البيان بالإشارة إلى أن أي تصريح يصدر من أحد منسوبي الجمعية لن يعتد به ما لم يمر عن طريقه كمتحدث رسمي لها. من جهة ثانية، طالب الفنانان الكويتيان أحمد إيراج وخالد البريكي جمعية المنتجين السعوديين بأدلة قاطعة تثبت تورطهما في الإساءة للمملكة. وأكد البريكي على عمق الصلات التي تربطه بالمملكة العربية السعودية، وأشار إلى الاستقبال الرائع الذي يقابل به كلما وطئت قدمه أرض المملكة. وقال ل"الوطن" "لا يمكن أن أسيء للمملكة بالقول فضلا عن الفعل، لا أستطيع أن أنسى الاستقبال الرائع لي أثناء عرض أحد مسرحياتي في مدينة الرياض العام قبل الماضي". من جهته، ناشد الفنان أحمد إيراج جمعية المنتجين السعوديين الابتعاد عن التكهنات والشائعات وطالبها بإيراد دليل واحد يثبت تورطه. وقال "كنت منهمكا في تصوير حلقات مسلسل قصة هوانا أثناء اندلاع الأحداث في البحرين ثم عدت إلى الكويت، لا يمكن أن أقحم نفسي في أمور سياسية وطائفية فأنا بعيد كل البعد عنها".