نجح فريق هجر الأول لكرة القدم في تحقيق حلمه الذي طارده على مدار 14 عاما مضت، بصعوده إلى دوري الأضواء مجددا عقب فوزه على الأنصار بهدفين لهدف أمس الأول في الجولة 26 من منافسات دوري الدرجة الأولى. ولم تكن المباراة الأخيرة بالنسبة لهجر مثل غيرها يخرج بها الفائز بالنقاط الثلاث، بل أنه استغلها بضرب عدة عصافير بحجر واحد، حيث فك عقدة الأنصار التي لازمته على مدار 16 عاما بعد أن كان عقبة يصعب عليه تجاوزها، بالإضافة إلى كون اللقاء ضمن له الصعود والتتويج بلقب المسابقة أيضا برقم قياسي جديد على الصعيد النقطي بعدما وصل للنقطة 59 كاسرا بذلك رقم الحزم ب «57 نقطة». وبالعودة مجددا إلى منافسات دوري الأضواء «دوري زين» يكون هجر، قد سجل حضوره الثالث بين الكبار بعد عامي 1408 و1418، وستكون عودته هي الأولى مع الاسم الجديد للبطولة. وفي حال نجح الفتح في البقاء ضمن دوري زين فإن محافظة الأحساء سيمثلها ناديان هما بطبيعة الحال هجر والفتح. وأكدت إدارة هجر أنها ستقدم مبلغا ماليا قدره عشرة آلاف ريال لكل لاعب مكافأة للصعود والتتويج باللقب. ويقع نادي هجر في قلب مدينة الهفوف وتأسس عام 1367 وتم الاعتراف به لدى الاتحاد السعودي عقب ذلك بأربعة أعوام، وتعاقب على منصب الرئاسة فيه عشرة أفراد هم: أحمد الدحيلان وعبدالرحمن اليمني ومحمد السلمان وعيسى الماجد وعلي العبدالقادر ومحمد بن عيسى الشعيبي وعبدالله القويزاني وعبدالرحمن النعيم وعبدالعزيز القرينيس ومحمد العمر ومحمد الثاني، وحاليا يرأس النادي عبدالرحمن النعيم للمرة الثانية، فيما ترأسه اليمني ثلاث فترات منفصلة في سنوات عديدة، وقد اختار منسوبو النادي اللون الأبيض والأسود شعارا للفريق، وأشهر من درب الفريق من الوطنيين الخاتم ومحمد الجنوبي وعبدالله السعيسعي، ومن العرب رضا عكاشة وعلي بن خميلة وعمر الذيب والعربي البحطيطي ومحمود سعد، ومن المدربين الأجانب كابرال ومارندينا. ويعد صعود الفريق للدوري الممتاز مرتين عامي 1408 و 1418، من أبرز إنجازات النادي، إضافة إلى تأهله لدور الأربعة في كأس الملك ولعب أمام النصر في الأحساء، وتأهل للنهائي على كأس الأمير فيصل بن فهد، يرحمه الله، ثلاث مرات وحقق الكأس في عام 1425، ولعب المباراة النهائية على كأس فلسطين في دورة المصيف الأولى.