بالمناسبة أجدها فرصة سانحة للمباركة لتأهل فريق هجر من الاحساء ليكون احد أضلاع مربع دوري زين للكرة القدم، وبالطبع لم تكن هي المرة الأولى التي يتأهل فيها هذا الفريق الى مصاف الممتاز، فقد تجارب عدة لكن ضيق ذات اليد جعلته في كل مره يعود للخلف، فالفريق صاحب الريادة التأريخية سيكون مع موعد جديد، فالفريق تصدر فرق دوري الدرجة الأولى وأنهى هذا الأمر قبل وقت مبكر، واليوم سيكون أفراد فريقه مع موعد من التتويج في اللقاء في لقائه أمام نادي الجيل حيث سيتوج رسمياً بطلاً لهذا الدوري الطويل. فريق هجر لا يستحق التهنئة فقط انه بحاجة الى أسطر كثيرة تعطي هذا الفريق الكثير مما يستحق، فهو فريق يمكن ان يكون في مقدم الركب في الموسم المقبل اذا بدأوا بالتعامل مع هذه المرحلة الجديدة وفق تخطيط سليم، وعلينا أن نتذكر ان هناك أربعة لاعبين غير سعوديين يمكن ان يقدموا إضافة مرموقة للفريق، فالوقت ما زال في مصلحة الفريق، وعليهم اختيار العناصر بتفكير عميق وان يخرجوا من تسلط المستفيدين الذين سوف يتكالبون على النادي من الآن من اجل أغراض شخصية. فالفريق ليس صاحب تجربة ضعيفة على الإطلاق فقد سبق أن صعد للدوري الممتاز مرتين عامي 1408ه - 1418ه، وتأهله لدور الأربعة في كأس الملك ولعب امام النصر في الاحساء، وتأهل للنهائي على كأس الأمير فيصل بن فهد ثلاث مرات وحقق الكأس في عام 1425ه، ولعب المباراة النهائية على كأس فلسطين في دورة المصيف الأولى، وهذا يؤكد أن الفريق ربما صنع من ذاته ما قد يعجز عليه الآخرون، المهم ألا يركنوا الى شعار النادي الجديد فهذا أمر مقدور عليه، لا بد من ان يكون هناك فرق عمل تبدأ من الآن، ولا سيما أن النادي يقف على هرمه رجل فاضل محترم عُرف بإخلاصه الطويل لهذا النادي الشهير والمتمثل في رئيسه الأخ عبدالرحمن النعيم وبقية زملائه الأفاضل الى ان نصل الى المشرف العام على فريق كرة القدم عبدالعزيز القرينيس، والحقيقة ان نادي هجر مليء بالكثيرين الذين قد لا يسع المجال لذكرهم في هذا المقام. ولا نريد ان ندخل في التفاصيل الدقيقة، لكن كل ما يمكنا ان نطلبه ان تكون هناك خطة عمل مدروسة لا تعتمد على الدخلاء من خارج النادي، وعلى الهجراويين أن تكون لديهم الحساسية المفرطة بألا يترك النادي لمن يخترق خصوصيته ويطلع على خططه، وهذا أهم ما يجب ان يركز عليه مسؤولو النادي في مرحلتهم المقبلة، كما ان مسألة الأفراح التي بدأت تملأ الأفق الهجراوي يجب ألا تصل الى ذروتها المفرطة، لئلا يتناسوا العمل الأكثر أهمية في المرحلة المقبلة، فلو كانت المسألة مرتبطة بالصعود الى دوري زين فهي من الأمور السهلة الممكنة سواء عند هجر أم حتى منهم اقل منهم، لكن المسألة مرتبطة في الوقت الراهن بأن يحاكي النادي والفريق متغيرات الزمن واقتحام دوري المحترفين والتقدم خطوة تلو الأخرى، فقد بدأت تبرز على الساحة أندية اخرى لأنها تعاملت مع هذه الظروف صمن الحقائق المعنية. وشخصياً اجد ميلاً واضحاً لهذا النادي لاعلاقة لها بالإقليمية بل بسبب العديد من الأصدقاء الذي يسرني نجاحهم وتفوقهم. كل ما أتمناه ان نرى الفريق الهجرواي وفق المنظومة التي يجب أن يكون عليها. فقط احذروا من نبهت عنهم فقد صار لديّ خبرة جيدة في هذا المجال. [email protected]