استطاعت قرية عسير أن تسجل الرقم الأعلى بين القرى من حيث كثافة الزوار للقرية الذين ازدحمت بهم ساحاتها مساء أمس الأول وسط سهرة عسيرية شهدت تفاعل أكثر من 30 ألف زائر ما بين رجل وامرأة وطفل يوميا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وكان للرقصات الشعبية والألوان الفلكلورية التي أدتها فرقة بيشة وفرقة رجال ألمع الدور الكبير في جذب الزوار وتفاعلهم وسط ما تتمتع به هذه القرية من موروث شعبي غزير وحضارة سطرتها أيادي الآباء والأجداد عملا وجهدا وثقافة. ولعل ما يجده الزائرون في القرية من تجسيد لتاريخ منطقة عسير ببيئاتها المتنوعة وثقافتها وحضارتها المتميزة منذ القدم وألوانها الشعبية المميزة التي أشار عدد من زوار القرية إلى أنها من أعطى القرية مذاقا خاصا وقابلية منفردة عن باقي الأجنحة والقرى. فيما أكد وكيل إمارة منطقة عسير رئيس اللجنة العليا المشرفة على الأعمال التطويرية للقرية المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني على أن قرية عسير تعد تدوينا حقيقيا لحقيقة إنسان المنطقة المبدع الذي طوع موارد البيئة الطبيعية منذ قديم الزمان فتحولت بيوتا وأواني وأثاثا بل تحولت عملا وجهدا وحياة فغدت حضارة ماثلة يتباهى بها إنسان الحاضر ويعمل على التواصل معها ليربط بين أجيال الماضي وأجيال الحاضر أملا في مزيد من العمل والجهد والحياة لغد أكثر تطورا ورقيا