21.69 مليار ريال حققتها الشركات المساهمة المتداولة في سوق المال السعودية خلال الربع الأول من العام الجاري 2011، مقارنة ب 18.53 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، بارتفاع بلغ 17 %. وحققت 80 شركة نموا في أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري, بينما سجلت 26 شركة انخفاضا في الأرباح، فيما بلغ عدد الشركات الخاسرة 38 شركة، معظمها من قطاع التأمين. ويظهر من النتائج التي كان آخر يوم لإعلانها الأربعاء الماضي، تحول عشر شركات من الخسارة في الربع الأول من العام الماضي إلى الربحية خلال الربع الأول من 2011. وكانت إعلانات الشركات القيادية محط أنظار المستثمرين، حيث أعلنت سابك عن نمو أرباحها بنسبة 42 %, وأيضا إعلان مصرف الراجحي عن نتائجه المالية التي قاربت نتائج الربع الأول من العام الماضي، فيما حققت شركة الكهرباء السعودية خسائر بقيمة 774 مليون ريال, وفاقت الأرباح الصافية لشركة موبايلي نتائجها المالية في الربع الأول من العام الماضي بنسبة 40 %. وتراجعت أرباح شركة الاتصالات السعودية بنسبة 11 %، وعزت الشركة في إعلانها الأسباب إلى صرف راتب شهرين لموظفي الشركة، وباستثناء ذلك يكون صافي الربح بلغ 1.94 مليار ريال بارتفاع قدره 10 % عن الربع المماثل من العام الماضي. أمام ذلك، قال ل «شمس» المحلل الاقتصادي الدكتور رجاء المرزوقي الخبير الاقتصادي في شركة الخبير المالية إن نتائج الشركات خلال الربع الأول كانت إيجابية بحكم الطفرة الاقتصادية والنتائج المتميزة خاصة في قطاع البتروكيماويات وفي بعض شركات قطاع المصارف. وأشار المرزوقي إلى أن قطاع المصارف من المفترض أن يكون من أفضل القطاعات في السوق خاصة أنه يحتكر بعض الخدمات في ظل قلة منافسة الشركات الأخرى له, مفيدا أن الشركات الأخرى رغم أن غالبية نتائجها إيجابية إلا أنها كانت أقل من التوقعات. وأوضح ل «شمس» عبدالحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودية أن النتائج المجمعة ارتفعت بنسبة 13.1 % عن الربع الرابع من العام الماضي، معتبرها نسبة نمو ممتازة. وذكر أن أرباح قطاع البتروكيماويات سجلت أكثر من 11.1 مليار ريال شكلت %51 من أرباح السوق, فيما استحوذ القطاع البنكي على 29 % من أرباح السوق، وبذلك يشكل القطاعان «البتروكيماويات والبنوك» مجتمعين نحو 80 % من أرباح سوق المال السعودية. وأبان أن جميع القطاعات حققت نموا مقارنة بالربع الرابع عدا أربعة قطاعات، وهي الاتصالات والتأمين والاستثمار المتعدد وقطاع الطاقة، مفيدا أن مكرر السوق لل 12 شهرا الماضية انخفض إلى ما دون 13.4, بينما مكرر الأرباح المستقبلي انخفض إلى 12.2, وكان مضاعف القيمة السوقية انخفض إلى 2.1 بسبب الارتفاع في الأرباح. وجاء قطاع البتروكيماويات الأفضل بنسبة نمو 51 % عن الربع الأول من العام الماضي, ثم قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة نمو 38 %، فقطاعا التجزئة والزراعي بنسبة نمو 24.7 % و 23.8 % على التوالي, بينما جاءت نتائج قطاع النقل مخيبة للآمال بانخفاض قارب %149 عن الربع المماثل من العام الماضي. ومن حيث أفضل عائد على السهم تصدرت شركة جرير الشركات المساهمة في هذا المجال، بعد أن حققت عائدا بلغ 3.42 ريال للسهم الواحد، وكانت الشركة حققت 136.8 مليون ريال أرباحا للربع الأول بنسبة ارتفاع قدرها 15.4 % مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي. ومن حيث التغيير في سعر السهم جاءت شركة الخليجية العامة للتأمين كأفضل أداء للسهم خلال الفترة من 20/ 4/ 2010 إلى 20/ 4/ 2011, تليها شركة صدق التي تحولت من الخسارة إلى الربحية خلال العام الماضي. يشار إلى أن شركة «التأمين العربية التعاونية» أعلنت عدم تمكنها من نشر نتائجها، وذلك لحين اكتمال بعض الإجراءات, بالإضافة إلى شركة «مكة للإنشاء» التي تتبع التقويم الهجري في سنتها المالية التي تنتهي في ربيع الآخر 1432ه