أرجع محللون تخطي أرباح الشركات السعودية المدرجة بسوق الأسهم ال(25مليار ريال) إلى استفادة معظم قطاعات السوق باعتمادها على الاقتصاد المحلي بتحقيقها نتائج جيدة بعكس قطاع البتروكيماويات والذي يعتبر أكثر حساسية بالمتغيرات العالمية. وتوقعوا في حديثهم ل"الرياض" استمرار مؤشر السوق في الارتفاع خلال الفترة القادمة وتجاوزه مستوى ال (8 الآف نقطة) قبل نهاية 2012، مرجحين بنفس السياق تحقيق شركات السوق أعلى أرباح في تاريخها متخطية 100 مليار ريال خلال العام الحالي. ونجحت الشركات المدرجة في السوق السعودية في تحقيق نمو في أرباحها المجمعة خلال الربع الأول من 2012 بنسبة 15% لتصل إلى 25.1 مليار ريال مقارنة بالربع الأول من العام 2011 (الربع المماثل) والبالغة 21.8 مليار ريال، بينما ارتفعت بنسبة 16.74% وذلك مقارنة بالربع الرابع من 2011 (الربع السابق). ولعب قطاع المصارف دوراً بارزاً في الأرباح المجمعة حيث ساهم القطاع بأرباح بلغت 7662 مليون ريال، تمثل نسبة 30.5% من إجمالي الأرباح. وقال مدير الأبحاث والمشورة بشركة البلاد للاستثمار تركي فدعق في تعليقه على نتائج الشركات: نتائج شركات وقطاعات السوق جاء بعضها متوقعاً والآخر غير متوقع في ظل نمو أرباح قطاع المصارف 30 % من مجمل أرباح السوق والتي جاءت على حساب قطاع البتروكيماويات. وأضاف إن الكثير من قطاعات السوق حققت نتائج جيدة باستثناء قطاع البتروكيماويات والذي يعتبر أكثر القطاعات حساسية بمتغيرات الأسواق العالمية والذي يتأثر بحجم المبيعات وفقا لظروف الاقتصاديات الدولية. وأشار إلى أن تحقيق قطاعات السوق نتائج جيدة بالربع الأول يرجع بشكل كبير باعتمادها على الاقتصاد المحلي في مبيعاتها بعكس قطاع البتروكيماويات الذي يتصل بشكل مباشر بالأسواق الخارجية. ورجح فدعق استمرار مؤشر السوق في الارتفاع خلال الفترة القادمة وتجاوزه مستوى ال (8 الآف نقطة) قبل نهاية 2012، وتحقيق شركات السوق أعلى أرباح في تاريخها متخطية 100 مليار ريال خلال العام الحالي. من جانبه قال المحلل الاقتصادي نايف العيد: ساهم قطاعا البنوك والاتصالات بالجزء الأكبر من النمو الحاصل في أرباح الشركات بالربع الاول، نظير زيادة دخل البنوك من العمولات الخاصة وزيادة الدخل معتبرا بأن نتائج شركات السوق تعتبر بالمجمل نتائج جيدة وايجابية. ولفت بأن تراجع الأرباح المجمعة لشركات "البتروكيماويات" بنسبة 12 % ، يأتي مع تراجع اسعارالبتروكيماويات وزيادة أسعار تكلفة اللقيم لبعض المنتجات، مما يجعل شركات القطاع أمام تحديات كبيرة تتأثر بشكل مباشر بأحوال الاقتصاديات الدولية والتي تواجه بعضها تراجعا بالنمو خلال 2012. وفي سياق متصل شهدت صناديق الاستثمار السعودية التي تم حصرها خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً في الأداء بلغ 179 صندوقاً، فيما انخفض أداء 46 صندوقاً، وشهد 26 صندوقاً استثمارياً أداء ثابتا خلال الفترة. وارتفع أداء 71.3 في المئة من إجمالي الصناديق المطروحة، وكان أكثرها ارتفاعاً صندوق إتش إس بي سي لأسهم شركات الإنشاء والأسمنت السعودية بنسبة 4.813 في المئة، ليرتفع سعر الوثيقة من 7.332 ريال في 15 أبريل 2012 إلى 7.6849 ريال في 22 أبريل 2012. فيما انخفض أداء 18.3 في المئة من إجمالي الصناديق الاستثمارية خلال الفترة. وكان أكثرها انخفاضاً صندوق المساهم التابع لسامبا للأصول وإدارة الاستثمار بنسبة 2.084 في المئة ليغلق سعر الوثيقة على 81.4137 ريالا نهاية الأسبوع مقابل 83.1468 ريالا في 9 أبريل 2012، يليه تراجعاً صندوق الفريد التابع لشركة الإدارة نفسها بنسبة 2.060 في المئة لينخفض سعر الوثيقة من 16.8171 ريالا إلى 16.4706 ريالا في 18 أبريل 2012. الشركات السعودية حققت 25.1 مليار ريال أرباحا في الربع الأول