كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج أواصر الدكتور توفيق السويلم ل«شمس» عن ارتفاع عدد الأسر التي ترعاها إلى 835 أسرة في زيادة بلغت 67.5 % عن آخر إحصاء للجمعية التي رصدت 500 أسرة. وأكد السويلم ل«شمس» أن هذه الأرقام تأتي في وقت انخفضت فيه أعداد زيجات السعوديين في الخارج، نتيجة الجهود التوعوية التي تقوم بها الجمعية في هذا الجانب. مشيرا إلى أن هذه الزيادة المرصودة في عدد الأسر «2380 شخصا» جاءت نتيجة انفتاح الأجهزة ذات العلاقة مع الجمعية وتعاونها ونتيجة برنامج الزيارات الذي بدأت الجمعية تنفيذه لمتابعة أحوال الأسر السعودية في جميع دول العالم بالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية وسفارات وقنصليات المملكة. وذكر أن الهدف من برنامج الزيارات هو الوقوف عن قرب على المشكلات التي قد تواجه الأسر والعمل على إيجاد حلول لها بالتعاون مع الجهات المعنية، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لدمجه داخل المجتمع، لافتا الانتباه إلى أن وفود الجمعية المشاركة في تنفيذ هذه الزيارات، تقدم تقارير شاملة يتم دراستها لبحث أفضل الوسائل لمساعدة الأسر السعودية في الخارج على ضوء حاجاتها الفعلية. وبخصوص جهود إعادة الأسر إلى المملكة أكد السويلم أن الجمعية تسعى إلى ذلك، لكن الخيار في النهاية لأفرادها «بعض الأسر لديها أسباب منطقية تجبرهم على البقاء في الخارج وهؤلاء نساعدهم على الاستقرار بما يخدم مصالحهم، مثلهم مثل أفراد جاليات الدول الأخرى وهذا الأمر طبيعي واعتيادي». وبين أن برنامج الزيارات سيتواصل خلال العامين المقبلين لتحديث البيانات الخاصة بأعداد الأسر السعودية في كل دولة تشهد تغيرا مستمرا، وبحث أفضل الآليات لعلاج الصعوبات التي تواجه هذه الأسر سواء كانت مشكلات قانونية أو نظامية أو حصولها على خدمات الرعاية الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية. ولفت إلى أن الأسر السعودية في الخارج منتشرة في 25 دولة، الجزء الأكبر يتواجد في الدول العربية، وفي مقدمتها سورية والبحرين والكويت ومصر والأردن والمغرب ولبنان والإمارات واليمن، وبأعداد أقل في أمريكا والفلبين وإندونيسيا والهند، وبعض الدول الأوروبية. وأشار رئيس مجلس إدارة «أواصر» إلى التعاون الكبير من قبل المسؤولين في وزارات الخارجية والداخلية والشؤون الاجتماعية لتسهيل مهمات الجمعية في الوصول إلى الأسر السعودية المنقطعة في الخارج وإيصال المساعدات المالية والعينية لها واحتضان العائدين منهم، داعيا كل المواطنين المسافرين إلى جميع دول العالم إلى تسجيل بياناتهم لدى السفارات السعودية، بما يتيح إمكانية التواصل معهم وتقديم المساعدة لمن قد يحتاج إليها منهم .