وسط حضور أكثر من 350 عالما ومفكرا وأديبا من داخل المملكة وخارجها، انطلقت مساء أمس فعاليات النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال 26، في تظاهرة ثقافية وإعلامية هي الأكبر منذ الانطلاقة الأولى للمهرجان الوطني عام 1405ه، وتستمر الفعاليات حتى 16 من جمادى الأولى 1432ه (20/ 4/ 2011). وبانطلاقة النشاط الثقافي في الدورة ال 26 يؤكد مهرجان الجنادرية قدرته المتجددة على تكريس القيم الثقافية الرائدة التي تمثلت في هذا الكم الكبير من النشاط المعرفي منذ الدورة الأولى للمهرجان عام 1405ه، وتناول العديد من القضايا المعاصرة الفكرية والثقافية كما في دورته الحالية التي تتضمن 22 ندوة ومحاضرة وأمسية شعرية تتناول عدة محاور «مجتمع المعلوماتية واقتصاد المعرفة»، «الإسلام فوبيا.. والعلاقة مع الغرب»، «المملكة والعالم: رؤية استراتيجية للمستقبل» وأمسيات شعرية، حيث تقام ثلاث أمسيات شعرية في كل من الرياضوجدة والدمام. وتتناول الندوات النسائية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن قضايا «التجديد في الخطاب الديني والوطني حول المرأة» و «شهادات وتجارب نسائية لعدد من صاحبات التجربة والتخصص والتأثير في مسيرة التنمية والمعرفة في المملكة»، وتقام فعاليات النشاط الثقافي والفكري للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في قاعة مكارم بفندق الرياض ماريوت ورحاب جامعات الإمام محمد بن سعود الإسلامية والأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض والملك عبدالعزيز بجدة، بالإضافة إلى الأندية الأدبية في كل من الرياضوجدة والدمام. وتتنوع الندوات والمحاضرات ما بين السياسية والإعلامية والاقتصادية والأدبية الفكرية، كما تأتي مشاركة الجامعات في احتضان عدد من النشاطات الثقافية معبرة عن اهتمام أطياف المجتمع البعيدة عن العاصمة الرياض، بمتابعة مثل هذه الندوات الفكرية ومدى ما يكنونه لمهرجان الجنادرية من محبة وتقدير.