ما يشهده فريق الهلال من تألق وتفوق هذا الموسم تمثل في اقترابه من جمع بطولتي الموسم الرياضي الحالي وبالتالي انضمامهما كزيادة عددية لبطولات الزعيم في دولابه بمقر النادي بحي العريجا بالعاصمة الرياض. ما يشهده الهلال من انضباطية فنية وتنظيم إداري على مستوى راق ساهم ذلك في جعل فريق القدم متزنا في سيره نحو تحقيق أهدافه وإرضاء عشاقه، فلا تجد الفريق يتأثر بالظروف أو بالمتغيرات، يتعامل معها بنظام يقابل باحترام وهو أساس العمل الاحترافي الذي يجب أن يكون عليه كل من يمثل الفريق من حيث الجاهزية الفنية والنفسية كما قال مدير الفريق سامي الجابر إن الهلال ظل يلعب دائما وهو ناقص ويفوز في إشارة لإصابة عزيز وياسر وإيقافات رادوي. ولقد أشارت الأسماء التدريبية التي تعاقبت على الفريق بأنه تتوافر به بيئة عمل راقية يندر وجودها في أندية سعودية وخليجية أخرى، إضافة إلى وجود جماهيرية كبيرة محرضة على الإبداع تتواجد مع الفريق في كل الملاعب السعودية، كما أن هذه البيئة تحمل في أجندتها منح المدربين الثقة وكافة الصلاحيات، التي بدورها تحصر تفكير من يشرف على تدريب الهلال في إيجاد توليفة عناصرية مميزة تستطيع الأداء في كل مباراة وبانضباط تكتيكي يختلف مع اختلاف ظروف المباريات والمسابقات. بل ذهب غالبية النقاد إلى ما هو أكثر من ذلك حينما أكدوا في دوائرهم الاستكشافية أن الهلال يعالج قضاياه بعيدا عن الإعلام ويحتوي مشاكله مهما كانت أحجامها في شواهد تجعل كافة لاعبيه ونجومه في ارتباط تام مع ناديهم حتى لو هجروه بالاعتزال أو الانتقال. هذه المعطيات تؤكد احترافية العمل في هذا النادي الكبير، وتؤكد أنه فريق منظم كما هو حال الفرق العالمية الشهيرة، وهذه العملية تولد الإنجازات التي تبحث عنها معظم الفرق في المملكة، لكنها لا تقوم بنفس العمل ولا بنفس التنظيم بالرغم من اعتراف مسؤوليها الخفي بالتفوق الهلالي لكن ما يحدث منهم علنا هو محاولة تضليل الجماهير ولي عنق الحقيقة بعيدا عما يصرحون به في مجالسهم الخاصة، لذلك بقيت فرقهم بعيدة عن تحقيق الطموح لينفرد الهلال وحده بالبطولات والإنجازات والألقاب الكبيرة .