حينما تفكر الإدارة الهلالية في تجديد عقد المحترف الروماني ميريل رادوي فإنها وبلا شك ستبقي على أبرز لاعب أجنبي في الملاعب السعودية، وستكون قد حافظت على توازن منطقة المحور الدفاعي. إلا أنها ستظل تخشى اعتبارات أن اللاعب سيظل قضية جوهرية أمام من يفشل بتحقيق النتائج المرضية أو يفشل في اقتناء محترفين بقدرات ومستويات رادوي، وحينها يكون اللاعب الروماني «تظليلة» تغطي ما وراء النوافذ من فشل وإخفاق. الإدارة الهلالية كشفت عن خشيتها من استهداف رادوي في مباريات الفريق المقبلة، خاصة أن الفريق يقترب من جولات حسم الدوري والاحتفاظ بلقبه، كما يسعى الزعيم للعودة إلى المنصات الآسيوية وتحقيق حلم الوصول لكأس العالم للأندية أسوة بالنصر والاتحاد ولا يريد لهذه المساعي أن تتعثر عبر أمور جانبية، مبدين تخوفهم من استجابة المحترف الروماني إلى تلك الاستفزازات المقصودة بطبعه الحاد، حيث يعمد بعض لاعبي الفرق المنافسة لإخراجه من طوره فتكون ردة فعله سريعة ومؤذية لفريقه وتكون نتيجتها بالطبع الإيقافات والغرامات، والتصريحات الصحفية والملاسنات، ولعل الإدارة الهلالية قد عانت في الماضي من ذلك كثيرا، ستعاني لاحقا من هذه النقطة، فهي إن صرحت بوقوفها مع اللاعب فلن يقبل منها ذلك، واعتبرت محامية عنه وعن ردات فعله العنيفة، وإن صمتت فسيستمر استهداف اللاعب الذي لا يزال حتى الآن تحت وطأة المطالبين بمعاقبته قانونا وشرعا. ووقتها سيجري وقفه كما حدث في المرات السابقة، وسيكون الهلال هو المتضرر الأول والأخير، وهو ما يسعى الجميع لتجنبه بمعادلة لا تزال غامضة حتى الآن .