يقول المثل الشعبي «الزين ما يكمل» ولعلي أجده منطبقا هذه المرة على الاتحاد السعودي للفروسية الذي أرضى جمهوره ومحبيه بمجموعة من القرارات التطويرية وتصب في مصلحة رياضة الفروسية وسيكون لها مردود إيجابي مستقبلا، بمشيئة الله، ولكن يبقى التعامل الإعلامي الحالي للاتحاد و«اللجنة الإعلامية» مشكلة بحد ذاتها بل هي مربط الفرس. فمن الملاحظ ضعف تفاعل اللجنة الإعلامية للاتحاد السعودي للفروسية مع وسائل الإعلام المختلفة وشح المعلومات المتوفرة من أخبار ونتائج فعاليات مختلفة، إضافة إلى ضعف الموقع الإلكتروني الرسمي لاتحاد الفروسية وهو موقع متكامل وبأقسام متنوعة، إلا أن هناك مشكلة كبيرة أيضا هي عدم الاستفادة من الموقع بالشكل الأمثل وعدم تفعيله وتحديثه بالنتائج والأخبار والقرارات، فمن غير المعقول أن يكون آخر تحديث لقسم الأخبار لهذا الموقع الحكومي المهم قبل ما يقارب العام! كما أن آخر تحديث للنتائج تم قبل ما يقارب الخمسة أشهر، أي تقريبا في بداية الموسم، ونحن الآن على مشارف نهاية الموسم، علما أن هناك نتائج قد تغيرت وإيقافات لم تعلن بشكل رسمي! هناك صعوبة في الحصول على المعلومة من اتحاد الفروسية؛ إذ إنك سوف تدخل في دهاليز لا نهاية لها بمجرد اتصالك على الاتحاد «هاتفيا» وهي الوسيلة المتاحة حاليا. هناك تفاوت بين الدوائر الحكومية المختلفة من حيث دور المراكز الإعلامية وطبيعة عملها، فالبعض منها لا يمتلك الأسلوب المهني لكي يتعامل مع الصحفيين لتسهيل مهمتهم، والبعض الآخر يتعامل بشكل جيد ولكن للتلميع أولا وأخيرا، وللأسف أن بعض المسؤولين في هذه الجهات يعتقد أن عمل المركز الإعلامي فقط إخراج صورته وتصريحاته في المناسبات الرسمية ونشر أخباره من استقبالات وغيرها، بينما يتم تجاهل استفسارات المواطنين وكذلك الصحفيين!! لذلك تجد أن بعض الإعلاميين لا يعتمدون على المراكز الإعلامية لتلك الجهات في البحث عن المعلومة وأصبحوا يعتمدون على مصادرهم ومعارفهم الخاصة للحصول على أجوبة لأسئلتهم بعد أن أصبح مسؤول الإعلام منشغلا في التلميع. ربما يعتقد البعض أن عمل المركز الإعلامي يقتصر على التغطية والنقل التليفزيوني فقط!! مفاجأة كبرى ستكون عنوان صفحة الفروسية للأسبوع المقبل، إن شاء الله، عنوانها «انهيار فريق......».