• بعض البنوك تعيش خارج الزمن «تركض» خلف خبراء ومنظرين.. محاضرة أو أمسية و «دردشة» يختلط فيها الحابل بالنابل تتحول إلى حراج.. الهدف منها إعلان مجاني وتسويقي للبنك مثل الحملات الانتخابية سواء التجارية أو البلدية التي «حرصت» على دعوة «محللين» للتنظير وكسب الأصوات الانتخابية. لكل الذين جاؤوا بأولئك خسروا.. كالذي يدفع الملايين إعلانات وولائم وتوزيع ابتسامات مصطنعة خسر في حين أن من التزم الهدوء كسب الأصوات. بنوك سلبية. تلك حقيقة حتى إن الرصيف القريب منها لا تساهم في تجميله.. كثير منها مصابة بمرض اسمه الروتين، والتقنية بعيدة عنها إلا شكلا، أما الإجراءات فهي مملة وطويلة.. وكأن المستثمر الزبون يطلب المال لا يودع! يعلنون عن قروض الحصول عليها في أقل من ساعة! الواقع يؤكد عكس ذلك، فقد يستغرق الأمر أياما وأسابيع وربما شهورا. تأخذ أكثر مما تعطي، على سبيل المثال: مساهمتها «المؤثرة» سلبيا في أزمة سوق الأسهم قبل سنوات.. وتحقيقها ملايين الريالات من ارتفاع المؤشر حين تجاوزه 20 ألف نقطة. أن تترك الحبال في الأعناق وتسهم حتى في تخفيف حدتها فإن ذلك نقطة سوداء. الزمن «مختلف».. المنافسة قادمة بقوة، وعليها أن تتعامل مع متطلبات الوقت وتطوراتها.. لأن الفرص تكبر.. البديل جاهز. المواطن مطمئن بأن الحبال لا تترك على الغوارب بل هناك متابعة متواصلة لهموم المواطن وإيجاد حلول لها.. لأن الكل في قارب واحد.. الهم مشترك ليس على مستوى الوطن فقط بل على المستوى الخليجي والعربي.. فالمملكة نقطة ارتكاز ومحرك أساسي من مختلف الجوانب، منها الاقتصادي. المملكة العربية السعودية.. قيمة وتأثير وفعل وقدرة.. ومن المهم جدا المحافظة عليها. يقظة: *لا يزال كثير من خطباء الجمعة مقصرين في توعية المصلين، فهم يتحدثون عن قضايا لا علاقة لها بالأحداث الساخنة، إنما يذهبون بعيدا ولا علاقة لهم بما يدور حولهم!