اختتمت أمس فعاليات منتدى الاستثمار في منطقة نجران الذي أقيم برعاية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران تحت شعار «أرض الفرص اللا محدودة» بمتنزه الملك فهد بنجران، وتحدث المهندس حسن بن جريب مدير إدارة المشاريع بجامعة نجران عن مشاريع الجامعة المستقبلية والمتاحة للمستثمرين حيث تم اعتماد 30 مشروعا للمدنية الجامعية منذ اعتمادها وحتى موازنة العام الجاري 1432 / 1433ه وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.6 مليار ريال. واستعرض بن جريب انعكاس إيجابيات المدن الجامعية على محيطها حيث يحتاج المستثمر إلى معرفة الإيجابيات التي يحققها الموقع المراد استثماره عقاريا لكي يطمئن إلى أن عنصر المخاطر ذو مقدار يمكن اعتباره ضئيلا مع مرور الزمن وتتنوع تلك الإيجابيات للمدن الجامعية بين تأثير على الاقتصاد المحلي وتأثير اجتماعي وثقافي وتنموي وتنافسي جميعها تنصب في مصلحة الاستثمار العقاري في المدن الجامعية ومحيطها. وتناول بن جريب بعض مجالات الاستثمار في المدن الجامعية من أبرزها الاستثمار في الإسكان الجامعي, حيث إن من الاستطلاع والمتابعة وجد أن من أبرز المؤشرات إلى نجاح الموقع العقاري وجوده بالقرب من المدن الجامعية حيث تفوقت عقارات المدن الجامعية والمناطق المحيطة بها على مر السنين في معدل ارتفاع أسعارها عن كل المناطق الأخرى، مستعرضا العوامل المساعدة للاستثمار في الإسكان الجامعي من أبرزها ندرة الوحدات السكنية الطلابية. ووجه بن جريب الدعوة للشركات التجارية في الاستثمار في المدن الجامعية لاستغلال الفرص الاستثمارية، من خلال الشروع في بناء وحدات عقارية مخصصة لسكن الطلبة. بها كل التجهيزات الحديثة من وسائل معيشة واتصال ونقاط للإنترنت وأجهزة ترفيهية. على أن تدعو هذه الشركات المستثمرين من آباء الطلبة وغيرهم للمساهمة في هذه الاستثمارات بشراء وحدات عقارية طلابية مجهزة ومضمونة الإيجار وذات عوائد مرتفعة بالمقارنة مع بقية العقارات في السوق. وأبان بن جريب أن هناك فرصا للاستثمار في المراكز التجارية والترفيهية ومراكز خدمة الطلاب حيث يتوقع أن يصل عدد طلاب جامعة نجران خلال الأعوام القليلة المقبلة إلى 45.000 طالب وطالبة كما يتوقع أن يصل عدد أعضاء هيئة التدريس إلى نحو ألفي عضو فضلا عن منسوبي الجامعة من الموظفين ومنسوبي الشركات العاملين بالجامعة مثل شركات النظافة والشركات الأمنية. أما الجلسة الثانية فتمحورت حول «مملكة المعادن» وأشارت إلى أن منطقة نجران تتميز بالمعادن الفلزية «كالذهب، الفضة، النحاس والزنك» في العديد من المواقع المكتشفة بمنطقة نجران وأوصى المنتدى باستقطاب المستثمرين لاستغلال الخامات المعدنية المتوفرة وإقامة الصناعات التحويلية المتعلقة بها وبناء مشاريع سياحية بجانب إنشاء المشاريع المرتبطة بتقنية الاتصالات والمعلومات لخلق مجتمع صناعي متكامل في نجران.