أكد المؤتمر البلدي الخليجي السادس الذي تستضيفه وزارة الشؤون البلدية والقروية بالرياض وتختتم أعماله اليوم أن دول مجلس التعاون تمر بتحديات كبيرة ومهمة، أهمها تلاشي الإرث العمراني وتدهور البنية التحتية وزيادة الطلب على الطاقة والنمو السكاني والضغط العالي على المياه والغذاء ومشكلات السكن الميسر والطلب على الموارد والتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل. وذكر رئيس المركز السعودي للدراسات الاستراتيجية الأمير فيصل بن تركي الفيصل في كلمة تناولت دور السياسات في تحقيق التنمية المستدامة أن الوزارات المعنية بالشأن البلدي هي القادرة والمسؤولة عن تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة، ووضع سياسات مستدامة للتخطيط والنقل وإدارة الموارد. وكشف وكيل الرئيس العام لشؤون البيئة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سمير جميل غازي عن تشكيل لجنة وطنية مع الجهات ذات العلاقة للحد من الكوارث في المملكة، لافتا إلى أنه تم الرفع بأعضاء اللجنة والجهات المشاركة فيها إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء لإقرارها واعتمادها. وأضاف، أن هذه اللجنة ستعمل على إدارة الكوارث والاستجابة لها، علاوة على عملها لإعادة وتأهيل المناطق المتضررة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع المرفق العالمي للحد من الكواراث لإعداد دراسة لتقييم مخاطر الكواراث في المملكة، مؤملا أن تبدأ اللجنة عملها في القريب العاجل. وأوضح أنه من المفترض أن يكون هناك خط متوازي لمعرفة التغيرات المناخية على المملكة ومحاولة التصدي لها والاستراتيجيات وإدماج هذا البعد في خطط التنمية، مبينا أنه سيكون هناك محوران متوازيان فيما يخص المفاوضات. وكشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لشؤون الأراضي والمساحة الدكتور محمد الراجحي أن الوزارة تدرس استيراتيجية لتقليل أخطار السيول من إعداد جهات استشارية عالمية، مؤكدا أن الوزارة تعتمد نظام التصوير الجوي في التنمية الحضرية درءا لمخاطر السيول ولعدم البناء في الأودية والسيول وتحديد المناطق المعرضة للأخطار ومحتويات هذه الأراضي من مياه وهناك أيضا مسح ليزري للمناطق المأهولة وتحليل أخطار السيول. وأشار أمين العاصمة المقدسة أسامة البار إلى أن لكل أمانة خبراء واستشاريين في مجال الحماية من السيول والأمطار وأن هناك دعما سنويا متزايدا للحماية من السيول، وأشار دانيال من البنك الدولي إلى أنه لا بد أن يكون للمدن الكبيرة طرق مواصلات عامة وأنه لا بد من الاهتمام لتخفيف من الانبعاثات السامة عبر هذه المدن. وحذر الدكتور زكاي سن من جامعة إسطنبول بتركيا من الاعتماد على نماذج الدول الصناعية بالتلوث، معللا ذلك بخصوصية المجال لعمل التطورات العمرانية والاقتصادية والصناعية والزراعية الخاصة بكل دولة.