اقتحمت القوات اليمنية بعنف، أمس، تجمعا لمعتصمين يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وكشف منظمو التجمع أن الشرطة شنت هجوما على متظاهرين يعتصمون منذ 21 فبراير الماضي في ساحة جامعة صنعاء وأطلقت رصاصا حقيقيا وقنابل مسيلة للدموع، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل وجرح نحو 300 آخرين بينهم 30 أصيبوا بالرصاص بينما أصيب الآخرون بتسمم بالغاز، بحسب مصادر طبية اتهمت قوات الأمن باستخدام «غازات سامة». وتمكن المعتصمون صد الهجوم وفشلت السلطات في تفريقهم. وأغلقت قوات الأمن، منتصف نهار أمس، كل الطرق المؤدية إلى ساحة الجامعة لمنع آلاف اليمنيين المتوافدين عليها من الدخول بعد خروج مسيرات من ثلاث جهات باتجاه الساحة لمساندة المعتصمين. وهاجمت قوات الأمن في وقت مبكر المعتصمين في هذه الشوارع خصوصا شارع الوحدة. وأكد أطباء أنهم يواجهون صعوبة في التعامل مع آثار «غازات سامة» قالوا إن السلطات استخدمتها، مشيرين إلى أنها «تؤثر في الجهاز العصبي وتؤدي إلى غيبوبة». ويطالب متظاهرون منذ أسابيع بتنحي الرئيس اليمني الذي يحكم منذ عام 1978 على الرغم من سلسلة وعود بالإصلاح قدمها لليمنيين مع التمسك ببقائه في منصبه حتى نهاية ولايته في 2013. واقترح صالح التخلي عن صلاحيات الرئاسة والاستفتاء على دستور جديد والانتقال إلى نظام برلماني في غضون أقل من عام.