تسبب مرض غامض في نفوق عدد كبير من المواشي في محافظة رجال ألمع، خاصة في مركز حسوة وقرية العاينة في الوقت الذي أعلن فرع وزارة الزراعة بالمحافظة عن الاشتباه في وجود الحمى القلاعية رغم أن النتائج المخبرية لم تثبت ذلك؛ ما أدخل مربي الماشية في قلق شديد. وقال عدد من المربين ل «شمس» إنهم لا يدرون كيف يتصرفون في ظل استمرار نفوق مواشيهم وعدم وجود حل، خاصة أن النتائج المخبرية لم تؤكد وجود الحمى القلاعية. وقال عبدالله العميشي إن بداية الأعراض التي ظهرت على المواشي تدل على وجود أمراض غامضة، ومنها عدم قدرتها على المشي وامتناعها عن الأكل والحمى الشديدة حيث ترتجف أجسامها بشكل عنيف. وأكد أنهم وطوال أعوام عملهم في هذا المجال لم تصادفهم مثل هذه الأعراض: «أملك ما لا يقل عن 300 رأس من الماشية نفق منها 70 رأسا». وذكر العميشي أنهم راجعوا فرع وزارة الزراعة بالشعبين وطلبوا منه ضرورة إرسال طبيب بيطري للوقوف على الحالة ولكن تم رفض الطلب، وطلبوا بأن يحضر كل من يرغب في فحص ماشيته ورفض ذلك محتجين بأن ذلك يجب أن يتم بحجز مسبق من بداية الشهر نظرا إلى ارتباطاتهم الكثيرة التي لا تمكن الطبيب من أن يذهب مع كل يأتي ويطلبه في أي وقت «اضطررت إلى الاستعانة بطبيب بيطري خاص بمبلغ 1000 ريال حيث اكتفى فقط بمعاينة ظاهرية للمواشي واعتذر عن عدم وجود أجهزة تحليل لديه». من جانب آخر رفض مدير فرع وزارة الزراعة برجال ألمع علي عسيري الاتهامات الموجهة إلى إدارته، وقال ل «شمس» إن الفرع يقوم بجولاته على كل قطعان الماشية في كل أرجاء المحافظة وذلك بشكل سنوي بهدف فحصها وتطعيمها. أما محافظ رجال ألمع محمد المتحمي فأكد ل «شمس» أنه سيتم بحث الموضوع لكن بعد الاستماع للطرفين حتى يتم إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة.