نسمع المحللين الاقتصاديين يرددون في بعض الأحيان مصطلح أن المؤشرات لا تبشر بخير! وأن السوق وبناء على هذه المؤشرات قد تسقط وتنهار، وذلك لأن ما يحدث فيها من تداولات غير طبيعي وغير منطقي! وأخص بالذكر عندما تكون هناك شركات ليست ذات «أصول» مادية ملموسة ومع ذلك تتصدر أرباح السوق وتقودها! وقد نسمع غيرها من المصطلحات التي بالتأكيد ستتبادر إلى أذهانكم! وبالتالي الكل يبدأ بالمطالبة بالتصحيح لما يحدث في السوق! وسأربط الأسطر سالفة الذكر بما حدث في مباراة الهلال وسبهان أصفهان، فقد خسر متصدر الدوري لسعودي وبفارق ثماني نقاط تقريبا! وهو من تتغنى به صحافته بأنه زعيم آسيا، فتزوجه بالألقاب «قسرا»، وهي ألقاب يرى السواد الأعظم من المتابعين أنه لا يستحقها! وبما أن صورة السوق الرياضية ضبابية فقد انكشف المستور في تلك المباراة وأن ما يحدث داخل سوقنا الرياضي غير طبيعي ولا منطقي، بأن ما تسميه الصحافة بالزعيم هو الذي يقود فرق الدوري متصدرا، وأيضا وهو «الأهم» بالنسبة إلى أن لاعبي ذلك الفريق يكتظ بهم أخضرنا السعودي ولهذا نجد أن منتخبنا مستواه في انحدار لأن أغلب من يمثله «قسرا» هو مثل الأسهم الخشاش التي تخذل المتداول فيها، وتكبده الخسائر! ولهذا يجب أن يتم التصحيح من قبل المسؤولين لدينا حتى وإن خسر بعض الهوامير وهم ملاك هذه الأسهم، ممن لديهم سلطة ونفوذ في هيئة سوق المال الرياضي لدينا، فالوضع جد خطير ومؤشر ليس طبيعيا يجب أن يكون له وقفة حازمة وقرار جريء، حتى لو وصل الأمر بإيقاف وإبعاد بعض متداولي ذلك الفريق، وجلهم ممن يمسك بزمام غالبية أمور رياضتنا في أغلب مجالاتها، خاصة في إعلامنا الرياضي وما يبثونه من إشاعات تضخم قيمة تلك الأسهم الخشاش، التي إن أردت بيعها آسيويا أو في الخليج تجدها لا تصمد، ولهذا فهي تخسر وتخسر! • بالبوووو: - لتوقيت إرسال المقال لا أعلم هل فاز النصر على القادسية؟ أم أنه وكعادة اللاعب السعودي «نفسيا» لا يستطيع الثبات بالتركيز نفسه لكي يستمر في الانتصارات بلا انتكاسات! أم أنه قد فاز، لأن القادسية ليس مقياسا لثبات المستوى! الله أعلم.