استطاع الموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك» أن يجذب إليه كثيرا من الأميين الذين لا يتقنون التعامل مع الكمبيوتر والتقنيات الجديدة معظمهم ممن يفتقدون إلى أبجديات الكتابة والقراءة العادية، إلا أنهم أصروا على أن يتواجدوا على تلك الصفحات الإلكترونية ومتابعة المستجدات من خلالها، إضافة إلى تحقيق قدر كبير من التواصل الاجتماعي. والملاحظ أن أغلب هؤلاء الأميين لا يعرفون فتح جهاز الكمبيوتر ولا الولوج إلى مواقع الإنترنت وصولا إلى «فيس بوك» فتجدهم يستعينون ببعض زملائهم الذين يحسنون التعامل مع الكمبيوتر من أجل فتح حساب خاص بهم، والتعرف على ما يقدمه هذا الموقع من خدمات عن قرب. وأوضح العم عبده الذي افتتح صفحته قبل شهر أن أحاديث الناس حول موقع «فيس بوك» واهتمام الصغار قبل الكبار بهذا الموقع هو الذي جذبه إليه وجعله يتعرف عليه بل وافتتح حسابه الخاص فيه، وقال في حديثه ل «شمس»: «لم يكن لي رغبة حثيثة في الولوج إلى عالم الإنترنت فضلا عن هذه المواقع الاجتماعية التي كنت أحسبها تضيع الوقت والجهد والمال، غير أني وجدت اهتماما بالغا من الناس عن هذا الموقع الذي لا أجلس مجلسا ولا هاتف صديقا إلا وأجد اسم هذا الموقع يتردد كثيرا، فقادني الفضول إلى هذا الموقع». وأضاف: «استعنت بأحد أصدقائي الذي يحسن التعامل مع الكمبيوتر، وفرغته قليلا ليفتح لي موقع الإنترنت ويلج إلى «فيس بوك» وإذا بي أجد فيه مادة دسمة وأعدادا هائلة من الناس وبعض الأصدقاء الذين أعرفهم، وبجولة لم تستمر لأكثر من نصف ساعة قررت أن أفتح حسابا خاصا بي لأستطيع أن أتماشى مع الموجة، وأكون متفاعلا مع الجميع أثناء حديثهم عما يحدث في هذا الموقع». كما أكد مواطن آخر في العقد السادس أنه لا يجيد القراءة والكتابة ولا يتقن شيئا من التعامل مع هذه الأجهزة الإلكترونية، فهو بالكاد يفتح جهاز الكمبيوتر ولا يدرك تماما التنقل فيه فضلا عن التنقل داخل مواقع الإنترنت، وقال: «في كل مرة أستعين بصديقي لأفتح صفحتي الخاصة بالموقع، وأحاول أن أتعلم مع الأيام حرفية التعامل مع الشبكة العنكبوتية، فأنا مسرور جدا بهذه الخطوة».