تسبب اختراق موقع الإشراف التربوي التابع لإدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن أمس الأول في إرباك ثمانية آلاف معلم ومعلمة، وذلك بعد تسلمهم لرسالة مساء السبت من موقع الإشراف التربوي المعتمد لعموم مديري ومشرفي الإدارة بلسان مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية بشأن تمديد الإجازة الممنوحة للطلاب والمعلمين حتى يوم السبت المقبل فرحا بعودة خادم الحرمين الشريفين، وجاء في نص الرسالة: «أصدر معالي وزير التربية والتعليم قرارا بتمديد الإجازة إلى يوم السبت القادم 1 / 4 بمناسبة عودة الملك.. أخوكم/ ناصر عبدالكريم». ولم تجد إدارة التربية والتعليم بحفر الباطن طريقة لتنفيذ ذلك إلا بالرد على الرسالة النصية بأخرى تضمنت «عودا حميدا، ولا صحة لما ورد عن تمديد الإجازة وعليكم إبلاغ منسوبيكم بهذا». وبحسب مصدر مسؤول فإن الميدان لم يشهد غيابا غير اعتيادي في حفر الباطن أمس رغم الرسالة المربكة. وأوضح مدير الإعلام التربوي بتعليم حفر الباطن زبن الشمري أنه تم بالفعل اختراق موقع الإشراف التربوي وانتحال شخصية مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية ناصر العبدالكريم والموجود خارج المملكة، حيث يتلقى برنامجا تدريبيا تابعا للإدارة، وتم إشعار ومخاطبة إمارة المنطقة الشرقية ومحافظة وشرطة حفر الباطن، مشيرا إلى أنه «ستتم ملاحقة مخترق الموقع ومنتحل الشخصية»، مضيفا «أن الموقع المخترق ليس البوابة الإلكترونية التي يصعب اختراقها وهي الجهة المخولة بإرسال مثل القرارات، لكنه تم اختراق موقع الإشراف الذي ترسل من خلاله رسائل التذكير والتنبيه لحضور الدورات واللقاءات والاجتماعات». وعمن يتحمل الخطأ في حال غياب معلمين أو طلاب بسبب الرسالة أجاب الشمري: «المسؤولية تقع على عاتق المعلم أولا، فلو كان هناك إجازة لظهرت عبر وسائل الإعلام كحال القرارات المشابهة، ثم سيتحملها مدير المدرسة كون من سيرسل مثل هذه الرسائل هو موقع البوابة الإلكتروني كونه المخول، ويفترض أن يكون لدى مديري المدارس المعرفة والإلمام والقدرة على تمييز الصواب من الخطأ، فضلا عن كون الرسالة تحمل الكثير من الأخطاء، فالمعتاد في الحديث عن وزير التربية والتعليم أن يستخدم لفظ وزير التربية والتعليم لا مصطلح معالي ثم إن مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية هو ناصر العبدالكريم وليس ناصر عبدالكريم، كما ذكر في الرسالة أن الإجازة حتى يوم السبت 1/4 بينما يوافق يوم السبت 30/3»