يرعى أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بالإمارة بالرياض اليوم، توقيع عقد كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ مكةالمكرمة في جامعة أم القرى، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وأمين دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، ومدير جامعة أم القرى الدكتور بكرسي عساس، ووكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك. وثمن مدير جامعة أم القرى موافقة ورعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز للكرسي، مؤكدا أن الرعاية والاهتمام تنم عن حبه وارتباطه بمكةالمكرمة وحرصه على توثيقها تاريخيا، إلى جانب اهتمامه بعلم التاريخ ودعمه للدراسات التاريخية وخاصة تاريخ مدينة مكةالمكرمة «الكعبة والحرم والمشاعر». وأوضح أنه وافق على إنشاء الكرسي ليكون كرسيا بحثيا يحمل اسم «كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لدراسات تاريخ مكةالمكرمة في جامعة أم القرى»، بإشراف جامعة أم القرى ويكون مقره مركز تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة في مكةالمكرمة، مبينا أن مبادرته استمرار لجهوده في خدمة التاريخ الوطني والإسلامي لما عرف عنه من حب للتاريخ وعناية بالمؤرخين واهتمام بهذا العلم قراءة ونقدا ومتابعة ورواية وتصنيفا ودعما، «من مظاهر اهتمامه بالتاريخ الوطني والإسلامي رئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ورئاسته الفخرية للجمعية التاريخية السعودية ورعايته لعدد من الندوات واللقاءات العلمية عن تاريخ المملكة والجزيرة العربية، ولا شك أن جائزته لدراسات تاريخ الجزيرة العربية شاهد على مدى اهتمامه التاريخي؛ الأمر الذي حق لنا معه أن نصفه بأمير المؤرخين». من جهته، أوضح وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك، أن الكرسي تبلغ تكلفته خمسة ملايين ريال ومدته خمسة أعوام، مضيفا أنه سيكون مكملا لدور مركز تاريخ مكةالمكرمة ودارة الملك عبدالعزيز في خدمة التاريخ الوطني والإسلامي، عادا شراكة دارة الملك عبدالعزيز مع جامعة أم القرى في كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة بأنها داعم قوي لحركة الفكر التاريخي وملهمةً لاستجلاء القيم العظيمة في تاريخ المملكة. إلى ذلك، أكد المشرف العام على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف، أن الكرسي يهدف إلى خدمة وإبراز تاريخ مكةالمكرمة، ودعم البحث العلمي وتعميق الفكر التاريخي وتحقيق مصادر التاريخ المكي وترجمة المؤلفات ونشر المصنفات في التاريخ المكي، علاوة على أن يكون الكرسي حلقة وصل بين الأكاديميين والباحثين في قسم التاريخ بجامعة أم القرى ومركز تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومكملا لدوره ورافدا لدارة الملك عبدالعزيز في خدمة التاريخ الوطني، وعقد شراكة بحثية واستشارية مع المراكز العلمية والقطاعات الحكومية والأهلية في مجالات اختصاص الكرسي، وكذلك عقد اللقاءات والمناشط العلمية في حقل التاريخ المكي ودعم طلاب الدراسات العليا بقسم التاريخ والباحثين في تاريخ مكةالمكرمة، والإسهام في أعمال موسوعة الحج والحرمين الشريفين وإثراء دور الجامعة العلمي في خدمة المجتمع، وتفعيل الدور المجتمعي في دعم البحث الهادف، إضافة إلى توجيه البحث في خدمة المجتمع بدراسة القضايا التاريخية والإسهام في حل المشكلات.