واستكمالا لموضوع أمس أقول: وأيضا في حادثة أخرى عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري مجدي عبدالغني يأتي لاستوديو قناة مودرن سبورت ويتحاور معهم في بيع مباريات الكرة المصرية، ويتفاعل مع غضب مسؤولي القناة لأن المناقصة قد تبعد القناة عن نقل المباريات، ثم يتداخل عضو آخر في اتحاد الكرة وهو محمود طاهر «الذي قدم استقالته» ليستغرب ويسجل استياءه من أن مجدي عبدالغني كان معهم في الاجتماع والآن يوحي للجميع بأنه لا يعرف شيئا، ثم نتابع مقطعا كوميديا ومحاولة من مجدي عبدالغني لكي تعاد المزايدة، وبعدها ب 48 ساعة يتم إعادة المزايدة! ولقناعتي بأن ما يحصل هناك، قطار الرياضة السعودية متجه إليه الآن، وأن النار من مستصغر الشرر! ولهذا وليس بالسر فلدينا حاليا حالات معينة بها تزاوج مناصب فاضح يصل لحد التضارب والتقاطع فيما بين المصالح الخاصة والعامة ستؤثر بالتأكيد في جل القرارات، وستصنع معها التكتلات في قادم الأيام، فتخيل أن يكون أعضاء عاملون في أندية معينة في إحدى اللجان، فيتم الاتفاق فيما بينهم بأنك إن صوت أو تساهلت مع ما يوافق مصلحة النادي الخاص بي، سأكون عونا لك، وداعما لك، فيما يهم مصلحة ناديك، أو أن يتم تعيين أحد أبناء أو أقارب أحد المسؤولين في إحدى اللجان ويطالب ذلك المسؤول بمحاسبة ابنه أو قريبه عندما يخطئ في أي إجراء ضد أحد الأندية.. فهل سيقف مع ابنه أو قريبه ضد النادي؟ وأيضا ما يحصل في النهم الإعلامي من قبل العاملين في اللجان الرياضية ودخولهم في دهاليز الإعلام الرياضي بشكل متكرر، سواء المقروء أو المرئي، للدفاع عن أخطائهم أمام الرأي العام وجلادين على من يعارضهم أو من سبق أن عارضهم، ومن أجل هذا يجب أن نعيد صياغة ما يدور في تدوير المناصب وتوزيعها، وأن نجبر من يريد أن يعمل أن يركز على عمله، ويجعل الآخرين ناقدين ومراقبين لعمله، لا أن يكون في النهار في اللجنة، وفي المساء نجده يعمل ناقدا رياضيا يدافع عن نفسه ويهمش عمل زملائه ويكون العلاقات و «التربيطات» من خلال ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام بمدح رؤسائه والتغطية على أخطائهم لضمان استمراره في المنصب! فيكون شبيها بالعميل المزدوج، ويا ليل خبرني عن أمر المعاناة.