أعلنت اللجنة المشكلة لإيجاد حلول عاجلة لملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة حالة الطوارئ لاحتواء إشكاليات الجماهير خاصة بعد الأحداث التي شهدها الملعب في مواجهة الكلاسيكو الأخير بين الاتحاد والهلال وما صاحبها من سوء تنظيم وتجاوز جماهيري تطور إلى القفز من فوق الأسوار والاختناق البشري نتيجة التزاحم الشديد عند البوابات؛ ما أدى إلى حرمان عدد كبير من الجماهير الحاصلة على تذاكر المباراة من الدخول إلى الملعب لمتابعة مواجهة الفريقين المنتظرة. واحتضن مكتب رعاية الشباب بجدة، أمس، اجتماعا مطولا لمناقشة أوضاع الملعب القضية ضم مدير المكتب أحمد روزي ومدير هيئة المحترفين محمد النويصر وشركة صلة وأعضاء من الاتحاد السعودي ومهندسين. وأسفرت نتائج الاجتماع عن وضع خطة تنظيمية أمنية سيبدأ تطبيقها ابتداء من ديربي الغربية في مواجهة الأهلي المقبلة أمام الاتحاد في أول اختبار لها وستعتمد للعمل فيها من خلال المواجهات التنافسية كالديربي والكلاسيكو ومباريات الاتحاد والأهلي مع النصر والهلال، وينتظر أن تعتمد اليوم الخطة بعد عرضها على الأجهزة الأمنية التي ستعلن تواجدها من خلال ممثليها في اجتماع اليوم الذي سيعقد في مكتب رعاية الشباب. وتتمحور ملامح الخطة حول زيادة عدد من رجال الأمن في مثل هذه المباريات والتعامل بحزم وفق الأنظمة وتوزيع المداخل للجماهير بشكل منظم لمنع الازدحام على البوابات ومنح الإعلاميين مواقع خاصة للجلوس والدخول وكذلك تسهيل التحركات في المواقف، إضاقة إلى تطبيق آلية جديدة لدخول الجماهير المدرجات وحتى في مغادرتها، إضافة إلى الحد من ظاهرة القفز من فوق الأسوار. ورغم كثرة الأحاديث حول نقل المواجهات الجماهيرية إلى ملعب الشرائع بمكةالمكرمة، إلا أن المصادر تؤكد استمرار احتضان ملعب الأمير عبدالله الفيصل للمواجهة دون وجود أي نية لنقل اللقاء إلى مكةالمكرمة، كما أثير أخيرا، كما أن الحلول التي وضعت حاليا ما هي إلا حلول عاجلة تسبق حلولا جذرية ستطبق لاحقا وفي مقدمتها زيادة القدرة الاستيعابية للمدرجات ورفع أسوار الملعب بشكل يمنع ظاهرة القفز والحد من عدد السيارات التي يسمح بدخولها إلى داخل ملعب الأمير عبدالله الفيصل ووضع أسياج حول المواقف الخارجية بحيث لا تتمكن السيارات من الدخول إلا عبر بوابات خاصة لكيلا يتمكن من الدخول إليها إلا من يحمل تذاكر من الجماهير .