اندلعت نيران هائلة، فجر أمس، في وقف آل نصيف في المنطقة التاريخية جدة وانتقلت ألسنة النيران إلى مبنى مجاور بفعل طبيعة مواد البناء والرياح التي كانت تسود وقتها قبل أن تنجح فرق الدفاع المدني في السيطرة على الأوضاع. وأجبرت الممرات والطرقات الضيقة المؤدية إلى الوقف فرق الإطفاء على إبقاء آلياتها بعيدا ومد خراطيم المياه ومباشرة عمليات الإخماد من مسافات بعيدة وصلت إلى 50 75 مترا. وقال الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري إن الحريق بدأ في شقة في الدور الثاني وانتقل إلى الدور الثالث، بعدها انتقلت النيران لمبنى مجاور ما أدى إلى احتراق المبنيين بالكامل. وأشار إلى أن ثماني فرق إطفاء وإنقاذ شاركت في إخماد النيران، فيما لم تسجل أي إصابات بعد إخلاء جميع السكان من الموقع. وأضاف الرائد العمري أن المبنى المحترق يضم شققا سكنية و 18 محلا تجاريا ويتكون من الحجر المنقبي والرواشين الخشبية وهو مصنف من المنازل الأثرية من الفئة «ج» ويتبع لأوقاف آل نصيف. وقال إن التحقيق كشف أن أسباب الحريق تعود لمصدر حراري بسيط وقد سجل ملاك المنزل قناعتهم بعرضية الحادث وجرى تسليم الموقع إلى الأمانة. مشيرا إلى أن الحريق الذي اندلع في المنزل الثاني «أربعة أدوار» كان مفاجئا، حيث شاهدت فرق الإطفاء تصاعد ألسنة اللهب من غرفة في الدور الثاني وتم على الفور تطويقها، فيما تفرغت فرق أخرى لإخلاء المبنى من ساكنيه الذين لم يعلموا ما كان يحدث جوارهم.