أفرز الجيش المصري «القوات المسلحة» الرؤساء الثلاثة جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك الذين حكموا البلاد إثر انقلاب عام 1952، الذي أنهى النظام الملكي، وظل الجيش يمثل قوة كبيرة. ومارس الجيش منذ بداية الثورة الشعبية الراهنة وحلوله محل قوات الأمن والشرطة، 25 يناير الماضي، وحتى رحيل مبارك، أمس، دورا اتسم بشكل من الانضباط، وتمثل في حماية المتظاهرين والمحتجين المناوئين للرئيس مبارك. وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، وفي غياب مبارك، الذي كان يتولى رئاسة المجلس في العادة بوصفه القائد الأعلى للقوات، الخميس الماضي، بيانه الأول الذي قال فيه إنه سيظل «في حالة انعقاد دائم لاتخاذ ما يلزم لحماية مكتسبات وطموحات شعب مصر». ثم أصدر المجلس بيانه الثاني، أمس الأول، وقال فيه إنه سيكون الضامن لإنهاء حالة الطوارئ في مصر بعد انتهاء الأزمة و«الفصل في الطعون المقدمة بانتخابات مجلس الشعب، وإجراء التعديلات التشريعية اللازمة وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة». وفيما يلي حقائق أساسية عن مصر عسكريا: * تشكل مصر واحدة من أكبر الدول المتلقية لمعونات عسكرية أمريكية. وفي عام 2007، وافقت واشنطن على تقديم ما يصل إلى 13 مليار دولار مساعدات عسكرية لمصر على مدى عشرة أعوام. * تعتبر معنويات الجيش المصري وقوات الأمن شبه العسكرية عالية في مصر بشكل عام، ويعود سبب ذلك جزئيا إلى مستويات المعيشة العالية للقوات المسلحة، قياسا بمستويات المعيشة بين الشعب المصري ككل. * قبل وصوله سدة الرئاسة، كان حسني مبارك قائدا لسلاح الجو المصري خلال حرب أكتوبر عام 1973، التي شهدت انتصارا عربيا أوليا، قبل أن تشن القوات الإسرائيلية هجوما مضادا وتحقق انتصارا على الجيوش العربية. وأصبح حسني مبارك نائبا للرئيس الراحل أنور السادات في عام 1975، ثم أصبح رئيسا لمصر في أعقاب اغتيال السادات في حادثة المنصة الشهيرة عام 1981. * يعتبر الجيش المصري من بين أكبر الجيوش في الشرق الأوسط. * تدرب كبار الضباط في الجيش والضباط القدامى في الاتحاد السوفيتي السابق، غير أن الضباط الأصغر سنا درسوا وتدربوا في الغرب. وغالبا ما يجري الجيش مناورات تدريبية مع قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو». * وزير الدفاع المصري الحالي القائد العام للقوات المسلحة هو المشير حسين طنطاوي، في حين يتولى رئاسة الأركان الفريق سامي عنان.