تجاوزت بنات جدة «حالة الجدل» في الشارع السعودي حول وظيفة «الكاشيرة» واقتحمن تلك الوظيفة المثيرة من «باب رزق جميل» الذي وفر خلال شهر يناير 190 فرصة عمل نسائية جديدة في مدينة جدة في 18 شركة، من بينها وظيفة «الكاشيرة» في محال نسائية، وأكدت مديرة فرع «باب رزق جميل» للسيدات بمركز الصيرفي بجدة رولا باصمد أن مركز التوظيف في «باب رزق جميل» تمكن خلال تلك المدة من توفير فرص عمل متنوعة للسيدات استفادت منها شركات متعددة في مقدمتها شركة أفون العربية للتجميل والتي استقطبت 121 سيدة للعمل معها من خلال التسويق لمنتجات التجميل للشركة. وأشارت باصمد إلى أن هناك العديد من فرص العمل الموجودة في مجال الاستقبال والمبيعات والإجابة عن المكالمات الهاتفية، وأوضحت أن مركز التوظيف في «باب رزق جميل» التابع لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية يحرص على أن تكون بيئة العمل مناسبة للمرأة ومطابقة للقواعد الشرعية وفي مكان مستقل، مشيرة إلى أن الوظائف التي تقدم تكون بمميزات مناسبة ومستوى الرواتب لا يقل عن 2800 ريال. وذكرت أن الفترة الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا من قبل الشركات لطلب موظفات يعملن في مجالات متعددة، مشيرة إلى أن مركز توظيف السيدات يتصل بالمرشحات وعمل المقابلات الشخصية والاختبارات، إضافة إلى أنه ينسق مع أكاديمية نفسية لعمل دورات تأهيل وظيفي لمن يرغب من الشركات لتأهيل المتقدمات للعمل وفق متطلبات كل شركة. وأشارت إلى أن شركة أقوات للخدمات الغذائية «البيك» وظفت 27 سيدة في مجال الإنتاج، ووظفت شركة دار بندر «سنتر بوينت» عشر سيدات في مجال الكاشير، كما وظفت شركة اتحاد عذيب للاتصالات ثلاث سيدات في مجال الرد على الاتصالات، ووظفت شركة موبايلي ثلاث سيدات مندوبات مبيعات. واستفادت شركة الخليج للتدريب والتعليم في توظيف ثلاث مدربات حاسب آلي، بينما وظفت مؤسسة مبادئ التصميم للدعاية مصممات وثلاث موظفات بمدارس الفلك، في حين وفرت مجموعة سمينا التجارية فرصتي عمل «مديرة للفرع ومحاسبة». وتطرقت رولا باصمد إلى أن قواعد بيانات مركز التوظيف للسيدات تتضمن عشرات الآلاف من المتقدمات اللاتي يرغبن في الحصول على عمل. وأشارت إلى أن الشركات تقدم طلباتها ل«باب رزق جميل» من خلال الموقع www.babrizqjameel.com/ مؤكدة أن «باب رزق جميل» يحرص على متابعة من يتم توظيفهن في تلك الشركات للتأكد من استقرارهن في وظائفهن. وأكد عدد من الكاشيرات يعملن في المتاجر الكبرى، أنهن يتعاملن مع سيدات وأطفال وكبار السن ولا يختلطن نهائيا بالشباب، وأكدن أن متطلبات الوظيفة تخضع لشروط دقيقة ومراقبة أمنية مستمرة على مدار الساعة، فيما أكد مسؤول بأحد المتاجر أنهم طلبوا موافقة أولياء الأمور، وأن معظمهم حضر ليرى بنفسه بيئة العمل والتأكد من عدم وجود اختلاط، مشيرا إلى أنهم اشترطوا لعمل هؤلاء السيدات الالتزام بالحجاب كاملا وعدم التبرج. وكانت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية أفتت في 31 أكتوبر 2010 بحرمة عمل المرأة «كاشيرة»، أي موظفة على صندوق تحصيل الأموال في المحال التجارية، وجاء في نص الفتوى - الذي نقلته عدة وسائل إعلام ومواقع إخبارية محلية - أنه «لا يجوز للمرأة أن تعمل في مكان فيه اختلاط بالرجال، والواجب البعد عن مجامع الرجال والبحث عن عمل مباح لا يعرضها للفتنة أو للافتتان بها»