دار نقاش ودي عربي وأخوي بيني وبين أحد المبتعثين الليبيين هنا في أستراليا عن الكرة السعودية يقول فيه عبدالفتاح، وهو المتابع للكرة السعودية منذ عام 96م إنه مشجع لنادي الهلال ومحب للأندية الأخرى، يتابع صحافتنا الرياضية وما يكتب في المواقع الرياضية بشكل دقيق، تحدثنا عن جوانب كثيرة في الدوري السعودي ولكن أسهبنا أكثر في قضية اللاعبين الأجانب. - طرح عبدالفتاح تساؤلا وافقته عليه بشدة وأطرحه بين فترة وأخرى لأجد إجابة مقنعة، سؤاله كان عن مستوى المحترفين الأجانب في الدوري السعودي والغاية المرجوة منهم، وهل هم حاجة أم رفاهية؟ - كان سبب تساؤله أنه يرى التعاقد مع اللاعبين الأجانب في الفترة الأخيرة الغرض منه استعراضي أكثر منه فني، فالأندية خصوصا الكبيرة أصبحت تتنافس لتثبت أنها تعاقدت مع اللاعب الأجنبي الأغلى بغض النظر عن نجاحه من عدمه، وتريد كذلك أن تثبت أنها مقتدرة ماديا أمام جمهورها وجماهير الأندية الأخرى والمصيبة أنها أصبحت تبحث عن كل من ارتفع ثمنه بغض النظر عن المردود الفني. - هذا الجلباب الذي ارتدته الأندية استعراضا أمام الجميع جعلها في موضع حرج أمام جمهور ناديها تحديدا، حيث أصبح لا يقبل بلاعب يوازي مئات الألوف من الدولارات مقارنة بلاعب الملايين وجعلها تغوص في بحر الأزمة المالية وتبحث عن الفكاك منها. - الغرض من توفير خانة اللاعب الأجنبي هو تطوير ورفع مستوى الفريق أو سد خانة لم يستطع النادي توفيرها عن طريق اللاعب المحلي، فلاعبو مئات الألوف سابقا قدموا مغمورين وصنعوا لهم صيتا وكان المردود الفني منهم أفضل بمراحل من اللاعبين الأجانب الحاليين. - في ختام النقاش الطويل اتفقنا على أن هذا التوجه للأندية سيجعل السماسرة يبحثون عن الأندية السعودية بأضعاف المبالغ التي يستحقها بعض اللاعبين حتى المغمور منهم؛ لأننا عكسنا للجميع أننا مقتدرون على المستويين المحلي والأجنبي ونحن مدينون. - واتفقنا على أن الأندية ليست مجبرة على إرهاق ميزانيتها بالتعاقد مع أربعة أجانب إذا لم تدع الحاجة إلى ذلك.