يعود المخرج عامر الحمود إلى الساحة الفنية بمجموعة من الأعمال الدرامية مع بداية العام الجديد من خلال مسلسل «وجع الانتصار» وهو من تأليف الكاتبة السعودية الدكتورة ليلى الهلالي لمصلحة قناة أبو ظبي، حيث بدأ أخيرا التجهيزات عبر التعاقد مع عدد من الفنيين الذين سيعملون معه، وكان الحمود قد انتقل إلى العاصمة البحرينية «المنامة» في الأيام القليلة الماضية، حيث بدأ في تدشين مكاتب شركة «ليالي للإنتاج الفني»؛ إذ ينوي تكثيف نشاطه الفني والإعلامي في الفترة المقبلة ليتفرغ لعدد من المشاريع الفنية والإعلامية، كما أنه يفكر جليا بالعودة للعمل المسرحي حيث يوجد أكثر من نص يقرؤه هذه الأيام، ومن المنتظر أن يقدمها خلال العامين المقبلين.. ويرى الحمود أن انتقاله للبحرين سيشكل مرحلة مهمة في مشواره الفني عبر الإنتاج، ويأتي ذلك من خلال توفر المناخ الفني الحقيقي لاسيما أنه يعتبر من أبرز المخرجين في الوطن العربي الذي وضع بصمات مهمة في مسيرة بعض نجوم الدراما في السعودية بشكل خاص والخليج بصفة عامة، وتحدث الحمود عن سر انتقال نشاطه إلى البحرين: «حقيقة فإن العمل الفني في البحرين ليس بغريب علي، لكن بسبب بعض الظروف العملية نقلت نشاطي إلى الأردن، حيث دشنت قناة scc وأخذت مني وقتا طويلا من خلال المتابعة، وقدمت مجموعة من الأعمال الدرامية في تلك الفترة، وبعد انتقال القناة للرياض بدأت أفكر جليا بالعودة للعمل في البحرين، حيث قدمت مسلسل ليلى الجزء الثاني العام الماضي بعد غياب دام خمس سنوات تقريبا؛ إذ كان آخر عمل تم تصويره في البحرين مسلسل درب المحبة»، كما تطرق الحمود أيضا لمستقبل القناة في الفترة المقبلة: «ارتأيت حقيقة أن المرحلة الحالية تتطلب وقف القناة بشكل مؤقت حتى أتفرغ لنشاطي الفني وقراءة وضع انتقال القناة للبحرين بشكل واسع، حيث إنني لست مستعجلا في هذا الوقت تحديدا لكن أعد كل مشاهدي scc الفضائية بأن العودة ستحمل معها كل ما يرضي ذائقة المشاهد السعودي وستكون أكثر حضورا وتوهجا مما كانت عليه، على الرغم من أنها في الفترة الماضية كسبت قاعدة جماهيرية جيدة، وهذا ما سيحفزنا على العودة بقوة»، وفيما يخص المسرح: «صحيح أن المسرح هو أبو الفنون وله طابع مختلف عن المسلسلات التليفزيونية، فقد بدأت منذ سنوات أفكر في العودة للمسرح، حيث لدي عدد من نصوص لأهم الكتاب سأتفرغ لها قريبا وسأقدم من خلالها دماء جديدة سيكون لها حضور بارز في ساحة الفن، وسأحاول من خلال هذه الأعمال المسرحية إعادة الأذهان إلى أعمال مسرحية مضت كانت لها الأثر في نفوس الجمهور، إضافة إلى البصمة الخاصة بي كمخرج» .