كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، أن إعانات مزارعي الزيتون في انتظار موافقه المقام السامي، متوقعا صدور الموافقه قريبا، وذلك بعد النجاح الذي حققته زراعة أشجار الزيتون بمنطقة الجوف. وحول أسعار الشعير، أكد أن الأسعار مرتبطة بالأسواق العالمية من حيث ارتفاعها وهبوطها، لافتا إلى أن زراعة الشعير غير مجدية للمملكة، وذلك لاستهلاكه كميات كبيرة من المياه. وأوضح بالغنيم خلال اللقاء المفتوح الذي عقده مع المزارعين في منطقة الجوف عقب افتتاح أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز في مركز الكايد بمدينة سكاكا، أمس الأول، اللقاء السادس للإرشاد الزراعي بمشاركة 150 جهة من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى عدد من مديري العموم وكبار المسؤولين في الوزارة، ومتخصصين من وزارة الزراعة والجامعات السعودية والشركات الزراعية، أوضح وجود مناطق جفت في المملكة بسبب استنزاف المياه، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى حاليا لتوجيه المزارعين لزراعة ما هو مجد وأوفر وأقل استهلاكا لكميات المياه. وكشف عن نية الوزارة إعادة دراسة تنظيم العمالة الموسمية التي أسند استقدامها للجمعيات التعاونية لتأجيرهم للمزارعين بعد استقدامهم وتحديد أعدادهم وفقا للمساحة. من جهته، أوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة المهندس محمد الشيحة، أهمية الموقع الجغرافي لمنطقة الجوف، مبينا أن وفرة وعذوبة مياهها واعتدال مناخها جعلها مكانا مناسبا للزراعة المتنوعة والمنتجات عالية الجودة؛ ما أسهم بدور بارز في تحقيق التنمية الزراعية بالمملكة. وأكد أن اللقاء يقام إدراكا من وزارة الزراعة لأهمية الإرشاد الزراعي، مشيرا إلى أنه حلقة وصل بين العلوم الفنية والأبحاث التطبيقية وبين المزارعين، وذلك لدوره الحيوي في عملية التطوير الزراعي وفي توجيه المزارعين وإرشادهم نحو الأخذ بالوسائل الأفضل في سبيل تحقيق معدلات إنتاجية جيدة وخفض التكاليف وبالتالي زيادة دخلهم وتحسين أحوالهم المعيشية. ولفت الشيحة إلى أن إدارة الإرشاد الزراعي تعد من أهم الإدارات الفنية التي تهدف بشكل أساسي لتقديم الخدمات الإرشادية المختلفة للمزارعين والمربين والصيادين وبشكل إشرافي مباشر يتمثل في إدارة وتدعيم الجهود والأنشطة الإرشادية. في السياق، استعرض الدكتور نواف الراشد في كلمة نيابة عن المزارعين اهتمام الدولة بالزراعة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- رحمه الله- إلى وقتنا الحاضر، مشيرا إلى ما تقوم به الوزارة من دور في مجال الإرشاد الزراعي وإقامة العديد من مراكز الأبحاث في مختلف المجالات وإنشاء المختبرات والمعامل، وتنفيذ العديد من الدورات والندوات والعروض الوثائقية والنشرات والحقول الإرشادية والنموذجية للعناية بالمزارعين .