يعتزم مجلس التنمية السياحية بمنطقة نجران تحويل المنطقة إلى قبلة للسياحة الداخلية للشباب السعودي خلال الصيف المقبل بديلا عن الرحلات الخارجية التي تكلف الأسر السعودية عشرات المليارات سنويا، وتحقيق دخل إجمالي لمنطقة نجران يبلغ 411 مليونا سنويا من خلال زيادة عدد الرحلات السياحية إلى المنطقة وزيادة الدخل من السياحة الداخلية بنسبة 14 % سنويا لموقعها الاستراتيجي الواقع جنوب المملكة على الحدود اليمنية واحتضانها لثاني أكبر سد في المملكة ووجود العديد من المواقع الأثرية والتاريخية، والطرق التجارية التاريخية والتراث العمراني، والأسواق، والحرف التقليدية، والفنون الشعبية، إضافة إلى إشراف المنطقة على أجزاء كبيرة من صحراء الربع الخالي. وأعلن مجلس التنمية السياحية بالمنطقة توفير فرص استثمارية من شأنها الرقي بالسياحة في تحديث الطرق البرية وزيادة عدد الرحلات الجوية من وإلى المنطقة وعرض حضارة المنطقة وثقافتها والتعريف بها بشكل أفضل لاجتذاب المزيد من السياح إلى جانب تشجيع السياحة البيئية والرياضات الصحراوية، وكذلك الاستفادة من الموارد السياحية المتنوعة في المنطقة لاجتذاب شرائح تسويقية مختلفة عوضا عن التركيز على شريحة معينة، إضافة إلى إعداد المخطط الهيكلي للسياحة في منطقة نجران، الذي قسم المنطقة إلى منطقتي تنمية سياحية، تضم 60 موقعا سياحيا. ويساعد في ذلك قدرة سوق السياح المحليين على النمو والازدياد، كما أن سوق السياح الدوليين والمقيمين قادر على التوسع مع تنظيم الرحلات السياحية المشتركة مع اليمن ومناطق المملكة الأخرى ومن عوامل الاستغلال الأمثل أيضا ارتفاع عدد عابري الحدود في شرورة، الذي يؤدي إلى زيادة عدد مرافق الإيواء والمحال التجارية وكذلك إنشاء المزيد من المرافق والخدمات السياحية من خلال المشاريع الاستثمارية وإمكانية تطوير المهرجانات وتحسينها لاجتذاب المزيد من السياح مع إمكانية التعاون الدولي لتطوير الدروب التاريخية واعتماد استراتيجية تسويق قوية لمنح المنطقة هوية مميزة، وربط كل المواقع السياحية في المنطقة، وتنظيم برامج سياحية على مدار العام.