كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان، أن أوقاف الجمعية لا تغطي 40 % من المصاريف، وأنها تقدم خدمات كبيرة في عدد من مدن ومناطق المملكة دون مقابل. وأكد ل «شمس» خلال مشاركته الأطفال المعوقين فرحتهم بالاحتفال باليوم العالمي للمعوق في مركز الجمعية بالرياض أمس، أن الجمعية ترعى آلاف المعوقين وستستمر في ذلك، مشيرا إلى أن المعوقين يتخرجون من الجمعية ويذهبون إلى المدارس وأماكن أخرى «نحن حريصون على أن نوسع أعمال الجمعية». وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن مركزي منطقتي عسير والباحة تحت الإنشاء حاليا، مبينا أنه في القريب العاجل سيتم إنشاء مركز منطقة جازان الذي تبرع به ورثة الشيخ علي المديش بعد الانتهاء من موضوع الأرض. وأكد أن المملكة تَعِد وتوفي دائما، وتزيد الوفاء بالقيادة الحكيمة الرائدة وتسابق الزمن لرفاهية المواطن الذي يقابل ذلك بالتضامن معها، لافتا إلى أن ذلك هو سر المملكة. وكشف الأمير سلطان بن سلمان عن مرحلة جديدة تمر بها الجمعية خلال ال 25 عاما المقبلة «الجمعية تسابق الزمن والبرامج التي تطرحها غير مسبوقة لأنها أول جمعية مع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي أسس الأوقاف المؤسسية، ولدينا مخاطبات مع وزارة الشؤون الإسلامية فيما يتعلق بالأوقاف المؤسسية، والوقف الخيري المؤسسي المنضبط وأصبح اليوم سمة الجمعيات الخيرية في المملكة»، مشيرا إلى أن الجمعية طرحت برنامج «جرب الكرسي» الذي طاف المملكة ولا يزال، وبرنامج «عطاء الطلبة» في المدارس، مضيفا أن الجمعية ستطرح خلال الفترة المقبلة عددا من البرامج الجديدة. وذكر أن الجمعية تستشرف مرحلة مهمة وهي إنشاء وقف ضخم جدا في مكةالمكرمة على أرض تملكها، وهي عبارة عن مجموعة عمائر وقفية في موقع مميز، مبينا أنه تم إطلاق مجموعة أوقاف منها وقف الأمير سلطان، ووقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الجمعية لديها أوقاف في جميع مناطق المملكة، وتحرص على أن يكون لكل مركز وقف ثابت «الجمعية لا يمكنها أن تعمل اليوم على حساب التبرعات، ولكن لدينا برامج ثابتة وأيضا مع الشركات والبنوك، وسيتم خلال ثلاثة أيام توقيع اتفاقية مهمة مع بنك ساب للمعوقين، وكذلك لدينا شراكات مع الاتصالات السعودية وموبايلي كلها أسماء رائدة ونحن لا نعمل إلا مع الرواد». من جهته، أكد الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي، تصدي الجمعية لقضية الإعاقة على مدى 26 عاما ونجحت خلالها في احتضان وخدمة نحو 40 ألف طفل تمكن الكثير منهم من تجاوز ظروف إعاقته وأتم دراسته العلمية وانخرط في الحياة العلمية لخدمة نفسه ومجتمعه، مشيرا إلى أن الجمعية تضم تحت مظلتها حاليا عشرة مراكز خدمية تحتضن ثلاثة آلاف طفل يتلقون رعاية تعليمية وعلاجية وتأهيلية مجانية تصل تكلفتها إلى نحو 65 مليون ريال سنويا. إلى ذلك، سرد بدر البركات ل«شمس» قصة التحاقه بالجمعية صغيرا، وهو حاليا طالب في السنة النهائية بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية قسم إدارة أعمال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض «ولدت معوقا بشلل الأطفال بسبب الولادة المبكرة ونقص الأوكسجين، والآن أصبحت رجلا فاعلا في المجتمع، التحقت بالجمعية وعمري عامان ونصف وخضعت لبرامج متقدمة في العلاج حتى خرجت وعمري عشرة أعوام ونصف، ثم أكملت تعليمي الجامعي» .