طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مشغلي قطار المشاعر بتفادي بعض السلبيات التي رصدتها خلال متابعاتها الدقيقة لعملية تسيير القطار وهي خلو محطات القطار من مقاعد لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وشدد المشرف العام على الجمعية بمكة المكرمة رئيس بعثة الجمعية في الحج سليمان الزايدي على ضرورة توفير مقاعد لكبار السن والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة بصالات انتظار الركاب من أجل تعزيز الجوانب الخدمية والعمل على ما فيه راحة الحجاج دون تكبيدهم أدنى مشقة وعناء. ووصف تجربة تشغيل القطار بالناجحة، مضيفا أن القائمين على المشروع متجاوبون مع الجمعية لتجاوز السلبيات والوصول إلى خدمات متميزة ولاسيما أن القطار في طور تجربته الأولى. وأثنى الزايدي على المشروع، مبينا أنه وفر الجهد والوقت في تنقلاتهم بين المشاعر في فترة زمنية لا تستغرق أكثر من ثماني دقائق وهو ما جعل الحجاج يبدون رضاهم التام عن المشروع. ويمر مشروع القطار على جسور تمتد عبر المشاعر المقدسة في مقطورات سعتها ثلاثة آلاف حاج وسط راحة، ويضيف رؤية وتجربة أكثر عمقا لمستقبل النقل في المملكة. ويحل القطار بثلاث محطات في منى ومثلها في كل من مزدلفة وعرفات، وقد انطلقت رحلاته ذهابا وإيابا على جسور انتصبت أعمدتها في المشاعر، متيحا الحركة للحجيج وسيارات النقل من تحته، مما يقلل من ازدحامها ومختصرا الزمن الذي ينبغي للحاج أن يكون موجودا فيه، أو مغادرا منه، بالإضافة إلى تزايد الطاقة الاستيعابية لأعداد الحجاج، ولقدرة الطرق الدائرية لتقبل التزايد الدائم في أعداد المركبات. وقد نجح قطار المشاعر في تصعيد ونفرة أكثر من 150 ألف حاج إلى عرفات، ثم إلى مزدلفة، محققا أهداف خطته التشغيلية في حج هذا العام 1431 للمرة الأولى بالطاقة الاستيعابية الكاملة للمرحلة الأولى من المشروع من دون أخطاء ودون أي تأخر في موعد الرحلات أو تأخر من قِبل الحجاج المراد نقلهم عبر القطار من حجاج الداخل ودول الخليج العربي.