كشف المدير العام لمؤسسة الأمير سلطان الخيرية لرعاية الأيتام فهد الراجح، وجود صعوبات وعوائق يواجهها الأيتام في التحاقهم بالوظائف الحكومية ووظائف القطاع العام بسبب بعض الأنظمة المعمول بها في القطاع الحكومي، مؤكدا أن فقدانهم والديهم يجعل الأنظمة لا تنطبق عليهم رغم أنهم مواطنون. وأوضح بعد حضوره حفل تزويج أحد الأيتام بالمنطقة الشرقية، أن المؤسسة تعمل بكل جهد على توظيف اليتيم سواء في القطاع العام أو الخاص وتتواصل مع المؤسسات في القطاعين الحكومية والأهلية ومكاتب العمل، حيث تم تعيين ما يقارب ال 200 يتيم في القطاع الخاص العام الماضي، ولكن برواتب غير مشجعة تصل إلى أقل من ألفي ريال، مبينا أن ذلك جعل مؤسسة الأمير سلطان الخيرية تنشئ آلية معينة في المساعدات كتحفيز للأيتام تصل به إلى ألفي ريال، إضافة إلى 600 ريال بدل مواصلات، و862 ريالا من الضمان. وأكد الراجح أن الإشكالية تكمن في عدم ثبات بعض الأيتام في وظائفهم، حيث يطمحون إلى العمل في القطاع الحكومي، لافتا إلى استحداث 14 برنامجا من البرامج المعدة، والتي تعتبر من الخطة التي تعتمد عليها المؤسسة في رفع معنويات اليتيم الذي بلغ عمره 18 عاما، وأبرزها برنامج تزويج الأيتام «المؤسسة لا يقف دعمها عند الزواج فقط، ويأتي بعد ذلك رعاية اليتيم وزوجته بالمساعدات الشهرية والاحتياجات الخاصة بهم، حيث توجد إدارة نسائية في المؤسسة لرعاية المتزوجين». وأوضح أن عدد الأيتام من الذكور والإناث في المملكة الذين تشرف عليهم مؤسسة الأمير سلطان الخيرية وصل إلى أكثر من 1600 حالة ما بين عزاب ومتزوجين «بعد خروج اليتيم من الدور يهيأ له الاستقرار والمسكن، إضافة إلى إكمال تعليمه الدراسي في جميع مراحله الثانوية والجامعية، ويكون هناك مشرفون لمتابعتهم ومساعدتهم فيما يصعب عليهم في تعليمهم، وهذه تعتبر خطوة إيجابية لدخول اليتيم في المجتمع، حيث يشعر بأنه غريب بين الآخرين، وهذا هو الهدف الأساسي». وفيما يخص سكن الأيتام المتزوجين، أكد الراجح وجود نظام معمول به عن طريق الضمان الاجتماعي، وأقره مجلس الإدارة، حيث يعطى مبلغا محددا بين مؤسسة الأمير سلطان لرعاية الأيتام والضمان الاجتماعي يكفيه في الأثاث والكهرباء وغيره. وكشف عن وجود دراسات جارية تختص بالمساعدات المالية في ظل ارتفاع الأسعار والإيجارات، مبينا أنها ستكون وافية وكافية لاستقرار الحياة الأسرية بالنسبة للمتزوجين من الأيتام. من جهته، أوضح رجل الأعمال محمد العوض، تبنت مجموعة من شباب الأعمال بالمنطقة الشرقية إنشاء مشروع شامل «تعليمي تثقيفي ترفيهي» يخدم الأيتام بالشرقية، وسيتم الإعلان عن موقعه وكافة تفاصيله قريبا. وأكد جاهزية رجال الأعمال لدعم أي مشروع خيري منظم له هدف واضح ويقوم عليه أشخاص معروفون، مشيرا إلى أن مستوى الخدمات المقدمة لفئة الأيتام لا ترقى للمستوى المطلوب، حيث إن المأمول أكثر وطموحات رجال الأعمال بالنسبة للأيتام عالية .