كشف وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي، أن الوزارة جندت ما يزيد على 31 مركزا في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، لاستقبال شكاوى ضيوف الرحمن، تعمل على مدار الساعة خلال موسم الحج، مبينا وجود أرقام هواتف موحدة ليتسنى للحاج في حال عدم استطاعته التواصل عبر مراكز الشكاوى، الاتصال مباشرة لمعالجة شكواه من قبل القطاعات المعنية بالوزارة. وأكد في تصريحات صحفية أمس، أن الوزارة تهدف إلى تمكين الحاج من إتمام حجه بطمأنينة ويسر، والعودة إلى وطنه سالما غانما، وذلك إيمانا منها بما تسخره حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانيات مادية وبشرية«الوزارة تبدأ أعمالها لخدمة الحاج منذ قدومه إلى أراضي المملكة عبر المنافذ المعدة لاستقبال ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءات قدومهم وحتى انتقالهم إلى مدن الحج بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وما يصاحبها من تقديم خدمات». وأوضح الفارسي أن لجان المتابعة والمراقبة التابعة للوزارة تقوم بالدور المنوط بها على مستويات متعددة تبدأ من خلال الإشراف على استقبال ضيوف الرحمن في منافذ القدوم، ثم بمقر سكنهم بمكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي المشاعر المقدسة من خلال إشرافها على مجموعات الخدمة الميدانية «مؤسسات الطوافة بمكةالمكرمة ومؤسسة الأدلاء بالمدينة المنورة»، وذلك للتقيد بالضوابط والتعليمات المنظمة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام. وأشار إلى أن لجان المتابعة والمراقبة نفذت حتى الآن ما يزيد على 19721 جولة ميدانية، ورفعت تقاريرها أولا بأول، وعالجت ما يمكن معالجته آنيا، مشددا على أن كل المسؤولين بالوزارة مجندون لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وتقديم كل سبل الراحة والاطمئنان. من جهة أخرى، التقى وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي في مكتبه بجدة، أمس، وزير الشؤون الدينية في تونس رئيس بعثة الحج التونسية أبوبكري الأخزوري، والوفد المرافق له. وسلم الوزير التونسي خلال اللقاء وزير الحج رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وجرى خلال اللقاء مناقشة الأمور المتعلقة بشؤون بعثة الحج التونسية في إطار الإجراءات والتنظيمات التي أعدتها وزارة الحج هذا العام. وأعرب وزير الشؤون الدينية التونسي عن شكره وامتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني للجهود المبذولة لحجاج بيت الله الحرام عموما وحجاج تونس خصوصا، وعلى ما يجدونه من عناية واهتمام منذ قدومهم إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم إلى أوطانهم، والحرص على تمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وأمان، مشيدا بما شاهده ولمسه من مشروعات وإنجازات متلاحقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة تصب في خدمة ضيوف الرحمن بما يحقق النجاح المتميز لحج هذا العام.