- من أجمل ما قرأت في الفترة الأخيرة خبر احتفال النصر بمرور عشر سنوات على العالمية - ذلك لأن هذه الفكرة ومثلها من الأفكار تذكرني بالرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله، ذلك الرجل الذي كان يجعلنا بعباراته وأفكاره في حالة جميلة تخرجنا من حالات الغم والنكد في وسطنا الرياضي. - بالتأكيد أن أبناء الأمير من النصراويين ورثوا ذلك منه، ويبقى أن يرثوا كيفية تحقيق البطولات. - المهم أن هذه الفكرة أو «الحركة» وأمثالها من الحركات الطريفة باتت أجمل ما في رياضتنا، وهي ما تضفي الكثير من الإثارة على دورينا في ظل التراجع الكبير في المستوى الفني لفرقنا ولاعبينا. - توقيت الإعلان عن الاحتفال كان مستفزا لكثير من الهلاليين؛ لتزامنه مع الخروج الهلالي المرير. - وأنا وكثير من المحايدين لا يهمنا هذا أو ذاك؛ فما يهمنا هو الإثارة المصحوبة بخفة الدم التي تنقذ كرتنا ورياضتنا. - أكاد أجزم بأن المتعة والإثارة في كرتنا، لم تعد داخل المستطيل الأخضر، بل خارجه، ومن يريد أن يشتري الدوري السعودي يفكر ويركز على البرامج المصاحبة، وليس على المباريات؛ فمشاهدة البرامج أجمل وأمتع من مشاهدة المباريات المملة في الدوري السعودي. - ها هو جمال تونسي يعود ليعيد الجمال للوحدة ويزيد من جمال وإثارة الدوري السعودي بتصريحاته الجميلة «وحركاته» العفوية. - فشكرا للنصراويين على هذه «الحركة» خفيفة الدم في انتظار رد هلالي خفيف على «المعدة» وبالتأكيد الفرجة والمتعة لنا. - فلنحاول معا التمسك بهؤلاء الظرفاء المحببين للنفس، «ولفظ ثقيلين الدم والطينة أولئك المتسولين؛ لأن العملية بصراحة ما هي ناقصة مستويات سيئة وفوقها ثقالة دم واستظراف وتسوّل.. كثير علينا وعلى أعصابنا وعلى ضمائرنا».