رفعت لافتة ضمنية حفظها بعض أساتذة جامعة الملك سعود، عن ظهر قلب، مستوى عدد من الطلاب إلى درجة أساتذة، ليشاركوا هيئة التدريس في المشرب والمأكل، فيما بقية الطلاب ظلوا في درجتهم الوظيفية طلاب علم، يرتادون بوفيه الطلاب. وفتح استثناء بعض الطلاب لدخول بوفيه الأساتذة الكثير من علامات الاستفهام حول معايير الانتقاء، في وقت شكا الكثير من الطلاب ما اعتبروه اقتصار وجبات المطعم المخصص لهم على أصناف لا تصلح إلا لمتبعي الحمية الغذائية. وعلى غرار المثل الشعبي «لماذا البعض؟»، أشهر العديد من الطلاب اعتراضهم على مستوى التصنيف، الذي بادر به الأساتذة، فهم، حسب أحد الطلاب «ينتقون من أوساطنا من يريدون، ليصطحبوهم في رحلة غذائية على ما لذ وطاب من أصناف الأطعمة في البوفيه المفتوح، ونبقى نحن هنا وسط وجبات، نراها وإن كان لا يشوبها أي سوء صلاحية، إلا أنها ليست في المستوى المأمول الذي يرضي شهواتنا». ويشكو طلاب جامعة الملك سعود من الخدمات المتوافرة في الجامعة، بما فيها «بوفيه الطلاب» في مبنى 5 أمام كلية العلوم وبُعد المسافة عن مركز الجامعة الذي كان سابقا في بهو الجامعة، إضافة إلى بعد مسافة البوفيه يأتي ضعف الخدمات في إعداد الطعام. ويشير أحد الطلاب إلى أن المتمتعين بمعية هيئة التدريس، يستطيعون انتقاء الوجبات من عدة خيارات مطروحة «أما نحن فنلتهم طعاما بلا طعم أو نكهة، وتمتد الطوابير طويلا، وصولا إلى الكاشير، وانتهاء بقائمة الوجبات». ويرى الطالب محمد الحربي أن بوفيه الطلاب لا يسد جوعا ولا يريح بالا «نعاني قلة التنوع في الطعام، ناهيكم عن مذاق الطعام الذي باعتقادي خصص لمرضى ضغط الدم، أو لطلاب الحمية، كما نعاني الوقت المستغرق للوصول إلى كاشير المحاسبة». ويشير الطالب «س .ع» إلى أن بوفيه الطلاب يعاني نقصا في تنوع الوجبات. ويتساءل طالب الآداب عبدالله محمد، عن المعيار الذي يتم به انتقاء الطلاب لمرافقة الأساتذة في بوفيهم الخاص «لا أعتب على عمال البوفيه، أو خدمات بوفيه الطلاب، ولكنني أعتب على الأساتذة الجامعيين الذين يجعلون الطلاب يشاركونهم أطايب الطعام، دون معرفة لمعايير الاختيار، فهل المعرفة أم الواسطة حتى في الطعام، أم معيار التفوق؟». في الجانب الآخر رفض أحد المشرفين في صالة طعام الأساتذة التعليق على شكوى الطلاب، معترفا بأن الطلاب الذين يجلسون معهم «مخصوصون»، دون توضيح المعنى من ذلك. واعترف أحد الطلاب ممن حظوا بشرف تناول الطعام في بوفيه الأساتذة، بأن «الوجبات هنا مميزة، وأصبحت لا أستطيع تناول الطعام في بوفيه الطلاب، فهناك لا طعم للطعام، وهنا الطعم مختلف، والتنوع ملحوظ»، رافضا التطرق لكيفية اختياره ليجد أطيب الطعام، أو معايير أجندة الوصول إلى مطعم الأساتذة «بصراحة لا تسألني عن الكيفية، فربما افتضح أمري، وأنا أريد الاستمرار هنا، لكن أملي أيضا أن تعم الوجبات المميزة على بوفيه الطلاب، ليشابه بوفيه الأساتذة» .