أبرزت أول دراسة علمية اتهامات طلاب البكالوريوس بجامعة الملك عبدالعزيز، بضعف التوجيه الذي يتلقونه من أساتذتهم لاستخدام المصادر الإلكترونية، مؤكدين ضعف العلاقة بين المقررات الدراسية وتلك المصادر. وكشفت الدراسة التي تناولت اتجاهات الطلاب، وأعدها مدير مركز النشر العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز أستاذ علم المعلومات بالجامعة الدكتور عبدالرشيد عبدالعزيز حافظ، محدودية استخدام أنواع المصادر الإلكترونية من قبل الطلاب، وأنه لا توجد علاقة ذات دلالة بين تخصصات الطلاب واستخدامهم للمصادر الإلكترونية. وحذرت من التأثير السلبي لمكاتب قرطاسيات وخدمات طالب التي تعمل بالقرب من الجامعات بمتاجرتها بالبحث العلمي مخلة بالعملية التعليمية، بإعدادها وتجهيزها بحوثا علمية نيابة عن الطلاب بمقابل مادي منهم، داعية الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات ومنع ممارسات تلك القرطاسيات «هذا العمل يحد من اعتماد الطلاب على أنفسهم، ما يحد من استخدامهم لمصادر المعلومات إلى جانب ما يمثله ذلك من إساءة بالغة إلى العملية التعليمية برمتها». وأوصت الدراسة بتفعيل دور أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال «استشعار مسؤولياتهم تجاه الطلاب في المرحلة الجامعية، وتوفير ما يحتاج إليه الطلاب بشأن مصادر المعلومات بشكل عام، سواء التقليدي منها أو الإلكتروني، بالإضافة إلى إعادة النظر في أهداف المكتبات الجامعية».