تسكينا للآلام التي تدفع بعضهم للانتحار، تعتزم منظمة الصحة العالمية مخاطبة الحكومات العربية لإقرار أنظمة وقوانين تسمح باستخدام عقاقير مخدرة للتعامل مع المصابين بالسرطان، إذا ما وصلت حالاتهم لمرحلة متأخرة. وتأتي هذه المبادرة بعد التوصيات التي رفعتها نخبة من الكوادر الطبية العربية المختصة في مجال الطب التلطيفي، مطالبين خلالها بتسهيل إجراءات استخدام الأدوية المخدرة لمساعدة المرضى على تحمل الأوجاع التي تنتابهم في المراحل المتأخرة التي لا شفاء منها. وأوضح مدير المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور حسين الجزائري، خلال استقباله لوفد جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، أن المنظمة تعمل جاهدة على تبني التوصيات المهمة التي يراها الأطباء والمختصون في وزارات الصحة العربية. وشارك وفد جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية الأسبوع الماضي في ورشة عمل عن الطب التلطيفي، أقيمت على مدى أربعة أيام داخل المقر الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، حيث ترأس ورشة العمل رئيس الشؤون الطبية بالجمعية الدكتور إبراهيم الشنيبر بحضور 22 ممثلا من دول شرق المتوسط، وتسعة أعضاء من الوفد الذي ضم أطباء وصيادلة وكوادر تمريضية.