أكد الممثل خالد الحربي أن الدراما السعودية لم تتطور بل ما زالت تراوح مكانها منذ فترة طويلة، موضحا أن أغلب المنتجين الحاليين أضروا بالدراما وساعدوا على توجه الأعمال السعودية إلى الجانب الكوميدي الذي طغى عليه التهريج «النصوص الكوميدية من أصعب أنواع الكتابة، وتحتاج إلى كاتب متمكن يعرف كواليس اللعبة جيدا»، وعرج الحربي في حديثه على التليفزيون السعودي حيث أوضح أن أغلب الدراما التي يقدمها التليفزيون لا ترقى لما هو مطلوب من المشاهد السعودي والعربي باعتبار أن القناة الأولى لن تحل هذه القضية، على حد وصفه، إلا بوجود المتخصصين في الدراما سواء كان مسؤولا في التليفزيون أو فنانا واعيا يقدم عملا له. ووصف الحربي في حديثه ل «شمس» أن التطرق إلى قضايا المرأة أصبح موضة لدى بعضهم، خاصة أنها لا تعكس الصورة الحقيقية لذلك «بعضهم يصور أننا نحاول جاهدين إنصاف المرأة وإنقاذها من هذا المجتمع القاسي بصورة غير موضوعية، نعم نحن لدينا كثير من السيدات اللواتي يتعرضن لمشكلات بسبب تقاليد وعادات مجتمعية بالية، ولكن كل ما يطرح هو سرد أو «كلام دواوين» وليس دراما، ونعود إلى ما ذكرته سابقا في عدم وجود المتخصص في المجالات الفنية المختلفة يخلق أغلب هذه المشكلات التي تعانيها الدراما المحلية». مبينا أن أغلب صناع الدراما المحلية يرون مناقشة السلبيات هي الهدف الوحيد لهم من الدراما، ولا يطرحون وجهتي النظر للمتفرج، وكأن الغالبية وضعوا «طاش ما طاش» نموذجا للدراما ويغيرون فقط الإطار «طاش ما طاش، له طبيعة خاصة ولا يجب أن يكون نموذجا للدراما لأنها لا ينبغي أن تطرح السلبيات الموجودة في المجتمع فقط، ولكنها يجب أن تناقش القيم التي أدت إلى هذه السلبيات أو الإيجابيات إن وجدت». وعند سؤالنا له عن الربح المادي، هل أضر بالدراما؟ قال إن التجارة ليست عيبا، وكل المنتجين ينتجون الدراما للربح، وحتى بعض التليفزيونات الحكومية أصبحت تبحث عن الربح أيضا، مبينا أن الجانب التجاري ليس مشكلة، لكن الخلل يكمن في غياب المنتج الواعي الذي يستطيع أن يقدم للجمهور دراما محترمة راقية دون ابتذال ويحقق الربح المطلوب. ولفت في ختام حديثه إلى أن الشللية التي تجتاح الدراما المحلية هي التي غيبت الفنانين الكبار عن الظهور على الشاشة .