تحرص جامعة الملك سعود على المزج بين خبرائها المحليين والخبراء العالميين، وتهتم بالتعاون وتشكيل تحالفات مع كافة المؤسسات العربية والعالمية لتقديم خدمات قابلة للتطبيق ونافعة للوطن والمواطن، وفي هذا السياق أشاد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان بالعمل الذي تؤديه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية «جويك» التي لها بصمة ظاهرة في مجالات الاستشارات الصناعية في الوطن العربي، عموما ودول الخليج العربي على وجه الخصوص. وكان معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود وسّع تحالفاته الخارجية الرامية لتعزيز خطوات الجامعة في تحقيق الريادة العالمية وتفعيل الشراكة المجتمعية لبناء مجتمع المعرفة من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية «جويك» بدولة قطر، بهدف إقامة تحالف استراتيجي لتقديم خدمات في مجال الدراسات الاستشارية وتنفيذ الخدمات للقطاعين الحكومي والخاص بدول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية العربية اليمنية، وذلك من خلال معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية. وأوضح الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز بن حمد العقيل أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها تأتي تتويجا للاتصالات واللقاءات التي تمت بين «جويك» ومعهد الملك عبدالله للبحوث وكلية الهندسة منذ نحو خمسة أشهر، وذكر أن التعاون الذي سيكون بين الطرفين سيساهم بشكل فعّال في تغذية سوق الاستشارات في دول الخليج العربي. فيما أوضح عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية الدكتور محمد بن عطية الحارثي أن كلية الهندسة بجامعة الملك سعود ستكون الممثل الفني الرئيس للجامعة إضافة إلى بعض الكليات الأخرى في هذه المذكرة، وأوضح أن مجالات التعاون التي ستتم بين المعهد و «جويك» بموجب هذه المذكرة تتمثل في إجراء وتقويم الدراسات الاستشارية، وخصوصا المتعلقة منها بمجالات الهندسة الصناعية، وإجراء ومراجعة دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية وتطوير الفرص الاستثمارية، إضافة إلى إعداد وتنفيذ الدورات التدريبية المتخصصة في المجالات الصناعية المختلفة، وإعداد وتنفيذ المنتديات العلمية والمؤتمرات الصناعية، وعمل المسوحات الصناعية بالمملكة، وكذلك المساهمة في توظيف المتميزين من خريجي جامعة الملك سعود وتبادل الأوعية المعلوماتية.