ألم يأن للفنان فهد الحيان أن يغير في خطه الكوميدي «الساذج» ويخرج عن الدائرة المفرغة التي يدور فيها من خلال مسلسل «غشمشم» الذي أصبح سمة للتهريج والحشو، بعد أن كان في جزئه الأول من الأعمال التي حظيت بردود فعل إيجابية لدى المشاهد نظرا للمحتوى والفكرة التي طرحت في ذلك الوقت إلا أنه ومع مرور الأعوام بات المسلسل السعودي الوحيد الذي يعرض على شاشة دبي الفضائية في شهر رمضان باهتا بلا لون ولا طعم ولا رائحة، فهد من الممثلين الذين يجيدون لفت انتباه الأطفال وقد نجح في ذلك في عدد من الأدوار التي قدمها في مسلسل «طاش»، إلا أنه تخلى عن ذلك متقمصا دور رشيد ابن حويرش الذي تاه في زحمة الأعمال الكوميدية لاسيما في الشهر الفضيل، بل غرق في طوفان التكرار الممل الملازم للثلاثة الأجزاء الأخيرة، وعلى الفنان فهد أن ينظر للمشاهدين بعين التقدير وإعادة حساباته فيما قدمه في الأعوام الثلاثة الأخيرة من طرح خال من الفكرة والمضمون حتى يكون منافسا حقيقيا مثلما كان عليه العمل في نسختيه الأولى والثانية. عليه أن يبحث عن شخصية جديدة ذات قيمة فنية أكبر من «رشيد» وهو قادر على ذلك خصوصا إذا ما علمنا أنه قدم شخصية جيدة ومقبولة في مسلسل «رحلة المليون» الذي عرض قبل رمضان الماضي وحصد أصداء طيبة.