سجلت شرطة المنطقة الشرقية ارتفاعا ملحوظا في قضايا عقوق الوالدين خلال العام الجاري بنسبة 52 % عما تم رصده لنفس الفترة من العام الماضي، جميعهم من الذكور. وعزا الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أسباب هذه السلوكيات من قبل الأبناء إلى ضعف الوازع الديني والتفكك الأسري الذي تعيشه بعض الأسر، وضعف الرقابة المنزلية للأبناء منذ طفولتهم بسبب انشغال الوالدين لفترات طويلة عن المنزل، إضافة إلى انتشار القنوات الفضائية غير الهادفة والتي لها أثر سلبي في إضعاف الروابط الاجتماعية. وقد ألقت شرطة الشرقية أخيرا القبض على عشريني ركل والده واعتدى عليه، حيث ورد بلاغ من مواطن ستيني، يفيد فيه بعقوق ابنه له، وعدم امتثاله لتوجيهاته ونصحه وتهديده له ولوالدته بالاعتداء والضرب، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة والقبض على المدعى عليه، وإحالة الدعوى لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات القضية. ومن جانب آخر، نظرت محكمة محافظة القطيف، صباح أمس، قضية رفعتها سيدة سعودية ضد ابنتيها بتهمة العقوق وطردها من المنزل، وأكد ناظر القضية الشيخ مطرف البشر أنه تم النظر في القضية وجرى تحديد الجلسة أمس، للنظر فيها، ونظرا إلى شدة توتر الطرفين جرى تأجيل الجلسة إلى موعد آخر، لافتا إلى أنه من المحتمل إحالة أوراق القضية إلى لجنة إصلاح ذات البين بإمارة المنطقة الشرقية للنظر فيها. ومن جهة أخرى، طالب رئيس التكافل الاجتماعي بإمارة المنطقة الشرقية الشيخ الدكتور غازي الشمري من زوجات الأبناء أن يخفن الله وألا يحرضن الأبناء ضد والديهم، مشيرا إلى أن التكافل الأسري عالج كثيرا من قضايا عقوق الوالدين، مستشهدا بقضية وردت إليهم أخيرا من أحد الآباء رفعها ضد ابنه يطالبه فيها بزيارته فقط، ولا يريد منه أي شيء آخر سوى ذلك، حيث مضت له أكثر من سبعة أعوام لم يزره أو يره خلالها