استعدت المؤسسة العامة للموانئ لمواجهة النمو المتسارع في حركة التصدير والاستيراد، وكذلك حركة نقل المسافرين بعملية تطوير شاملة للموانئ وتعزيز قدراتها التشغيلية والتنافسية على المستوى الإقليمي والدولي من خلال الاستفادة من الموازنة المرصودة لها التي بلغت في العام المالي 1431 / 1432ه نحو مليار و496 مليون ريال بزيادة أكثر من 40 % عن موازنة العام الماضي، و81 % عن موازنة العام الذي قبله، فيما ستتم زيادة الطاقة التشغيلية لميناء الجبيل التجاري من 300 ألف إلى مليون حاوية بحلول عام 2012. وتشتمل خطة تحديث الموانئ على عدد من المشاريع لتحديث البنية التحتية لعدد من الموانئ وإنشاء أرصفة بميناء رأس الزور حسب تقرير صدر حديثا عن المؤسسة العامة للموانئ، وكشف عن عزمها المضي في المنافسة عالميا بعد تمتع خمسة موانئ من أصل ثمانية بمواقع استراتيجية في دخول وخروج السفن أمام الملاحة الدولية، وهي ميناء جدة الإسلامي، ينبع التجاري والصناعي، جازان، وضبا. وتصدر ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل المركز الأول في مناولة حركة الصادرات والواردات التي بلغت 43.1 مليون طن مشكلة نسبة 30 % من إجمالي الصادرات والواردات في الموانئ السعودية، وجاء في المركز الثاني ميناء جدة الإسلامي بمقدار 41 مليون طن، مشكلا نسبة 28.8 %، تلاهما في المركز الثالث ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع بمقدار 33 مليون طن مشكلا نسبة 23.2 %، وجاء ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام في المركز الرابع بمقدار 19.3 مليون طن، وبنسبة 13.6 % من إجمالي البضائع المناولة، فيما توزعت بقية البضائع المناولة على الموانئ الأخرى. وبعد تصنيف ميناءي جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز بالدمام بين أكبر 100 ميناء على مستوى العالم منذ نحو خمسة أعوام وضعت المؤسسة خططا منها قصيرة المدى وأخرى متوسطة وطويلة لزيادة القدرات الاستيعابية لمحطات المناولة في الموانئ السعودية وفي مقدمتها ميناءا جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز بالدمام لمواجهة الطلب المتزايد على خدماتهما خلال الأعوام القادمة، وتضمنت الخطة القصيرة دمج بعض المحطات والأرصفة في ميناء جدة الإسلامي وفصلها إلى محطتين متعددتي الأغراض وإضافة ثلاثة أرصفة إلى محطة الحاويات الشمالية. وتضمنت الخطة متوسطة المدى تنفيذ وإنشاء محطة حاويات في منطقة إعادة التصدير في ميناء جدة الإسلامي باستثمارات بلغت أكثر من ألفي مليون ريال من القطاع الخاص المحلي والأجنبي، وستمكن الميناء من رفع طاقته الاستيعابية بنسبة تصل إلى 50 %، وشكلت المحطة بعد بدء تشغيلها نقلة كبيرة للميناء في مواجهة المنافسة الإقليمية والعالمية؛ إذ يتوقع مناولة الميناء لما يزيد على 7.5 مليون حاوية قياسية سنويا. ونشطت حركة المناولة في موانئ المملكة بأكثر من 142 مليون طن من البضائع الصادرة والواردة عدا النفط الخام خلال العام الماضي، وشكلت منفذا ل 95 % من صادرات وواردات المملكة. وشكلت الصادرات 59 % بنحو 84 مليون طن من إجمالي البضائع المناولة التي كان أبرزها المنتجات البترولية المكررة والمواد البتروكيماوية والمواد الصناعية، فيما بلغت الواردات 58.4 مليون طن أهمها المواد الغذائية ومواد البناء والمواد الخام والبضائع الاستهلاكية.