في اليوم الوطني يلتقي فرح المواطنين ويتدفق حبا في الوطن وقياداته، لتأكيد الولاء والوفاء، ويجمع كثيرون على تفرد الاحتفال وشكل الفرح بهذا اليوم الذي يستعيد فيه كل فرد ذكريات وبطولات التأسيس وملحمته التي تتواصل عطاء وخيرا ورفاهية تحقق الأمجاد والتطلعات، وهي المسيرة التي استمرت طوال العقود الماضية، ويحصد ثمارها أجيال اليوم ومن سبقهم ومن يليهم. الرياض، جدة، الدمام. ذيب الروقي وبسمة محمد وسليمان النفيسة وحامد القرشي يرى طارق الحسني، 25 عاما موظف قطاع خاص «لا شك أن اليوم الوطني فرحة كبرى للوطن لا يمكن تجاهلها، ويجب على الجميع المشاركة فيها والاحتفال بهذا اليوم المجيد دون الإخلال بأي نظام أو حدوث فوضى أو ما شابه ذلك، فالشباب السعودي طموح ويمثل بلده بكل تفان وإخلاص». ويذكر إبراهيم بن محمد، 19 عاما، خريج ثانوية عامة «بكل فخر واعتزاز نستقبل هذا اليوم الذي يمثل مرحلة هامة من تاريخ مملكتنا، ونحن الآن نعيش الفرح والسعادة لما تحقق لنا بفضل ولاة أمرنا، وفرحة الوطن لا تساويها فرحة أخرى، وبالتالي سنحتفل جميعا بهذا اليوم الذي ننتظره كل عام ونسعد به». ويضيف سعد بن معيض، 26 عاما، موظف حكومي «اليوم الوطني يمثل لجميع الشعب السعودي اليوم الأهم، وبالتالي فإن جميع مظاهر الفرح والاحتفالات يجب أن تطلق في كل مدينة وقرية في أرجاء مملكتنا الحبيبة، ونعد الوطن في يوم الوطن بأن نعمل ونجتهد لخدمة بلدنا وأهله لتستمر مراحل العطاء والإخاء في هذا البلد المعطاء». ويقول فهد الفطيني، 22 عاما: «نتذكر في هذا اليوم مؤسس هذه البلاد وباني مجدها، المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وندعو له، فبلدنا ولله الحمد يزخر برجاله الأوفياء الذين عملوا على رفعة اسم المملكة وشعار التوحيد خفاقا في السماء». وطني أمني ياسر العتيبي يعبر عن سعادته بهذا اليوم «عندما تكون الأشياء كبيرة في معانيها، وقريبة جدا من النفس، تعجز الكلمات عن التعبير، وتنشب الحروف غصة في الحلق، وتبقى تتجلجل محبوسة في الداخل، على خجل ووجل من ألا تكون «قد المقام» وتتعثر الأقلام قاصرة عن سطر أي حرف يعبر عن حال الموصوف.. ومن أكبر الأشياء وأجلها قيمة الوطن، ولذلك فمهما كانت المشاعر صادقة ونبيلة وجياشة، ومع كونها محفورة في أعماقنا نحن المسكونين بهذا العشق الأزلي، فهي لا تخرج بسهولة خشية أن تكون أقل جمالا وأقل رونقا». ويضيف: «مهما كانت العبارات جميلة وأنيقة وراقية، فهي قليلة وصغيرة بحق شموخ الوطن، فوطن لا نحافظ على أمنه لا نستحق العيش فيه، كلمة عميقة ذات مفعولات استراتيجية بعيدة العمق ضمن عشرات العبارات والجمل التي تجسد حبنا لوطننا المعطاء، كانت تلك الكلمة التي لها أبعادها ولها مفاهيمها ولها مدلولاتها، ولها أيضا مرادفاتها، فوطن لا نحافظ على مكتسباته لا نستحق العيش فيه، وطن لا نشمر فيه عن سواعدنا لبنائه لا نستحق العيش فيه، وطني هو أمني، هو بيتي، هو أرضي وعرضي، هو كلي ولا حياة بلا وطن، وأسأل الله أن يحمي وطني من كل مكروه ويديم أمنه وأمانه بقيادة خادم الحرمين الشريفين». ويقول أحمد الرواس: «اليوم الوطني يجسد التلاحم القوي بين المواطن وقيادته الرشيدة، حيث يزيد الانتماء لهذا الوطن المعطاء وتزيد ثقه المواطن بقيادته الرشيدة، حيث تعود بنا الذكريات لأعوام عديدة للم الشتات وتوحيد البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، مؤسس وموحد المملكة». ويوضح عدنان العجاجي أن «مناسبة اليوم الوطني عزيزة على قلب كل مواطن، حيث يتجدد فيها الولاء لولاة أمرنا وتزداد لدينا الهمم لبناء بلد العطاء والخير في زمن النماء، ومواصلة المسيرة في ظل حكومتنا الرشيدة وتقوية الروابط المتينة بين أفراد الشعب والقيادة الحكيمة». ويضيف عبدالرحمن بارجا «نتذكر في هذا اليوم المجيد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن سعود، الذي أقام هذه البلاد الكريمة الطاهرة وأسسها، وفي هذا اليوم نجدد الولاء، وفيه نحتفل بالعيد الوطني، ويهنئ بعضنا بعضا بهذا الوطن الكريم والقيادة الرشيدة». وطن عملاق يؤكد مساعد التميمي «أتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون كله احتفالات وفعاليات يتجدد ويتأكد فيها الولاء لهذا الوطن المعطاء، فنحن نريده وطنا ليس كما نحلم.. بل على الأقل كما ينبغي أن يكون، لأنه يظل عملاقا بين الأوطان». من جهة أخرى، قرر سعد المحمد الحضور من دولة الإمارات للتعبير عن الفرحة بهذا اليوم على أرض الوطن «حب الوطن وهذه الأرض يجبرني على الحضور والتواجد بين أبناء وطني، فالمملكة وطني مثلما هي الإمارات، والاستمتاع بأجواء الفرحة»، مضيفا «كلما يأتي اليوم الوطني أحضر برفقة والدتي لمشاركة الأسرة السعادة». ويؤكد عبدالعزيز الخشيم أن كل شاب يرغب في الفرحة «حقيقة أتمنى أن يسمحوا لنا بالتعبير عن فرحتنا بطريقتنا الخاصة، كون هذا اليوم لا يتكرر إلا مرة واحدة في السنة»، ويردف «الفرحة بهذه المناسبة لا تكتمل إلا برفع أصوات الأغاني الوطنية وبرفقتك أصدقائك وتقضي يوما ممتعا، نأمل أن يمتد في رحابه الواسعة التي تعطينا دوما ما ينبغي أن نعمل معه من أجل مبادلته الوفاء والعطاء». ويشير بندر الغامدي إلى أنه ضد التصرفات المخجلة «الفرحة لها حدود، ولكن هناك من يستغل هذه المناسبة بمضايقة الآخرين وإفساد فرحتهم بالتفحيط والوقوف في الشوارع والصيحات، فالفرحة لا تعني عدم الالتزام بالسلوك الحضاري»، ويضيف «عن نفسي سأشترك مع مجموعة قررت تنفيذ خطوة جميلة وهي الذهاب إلى جمعيات خيرية وزيارة المرضى وإعطائهم الورود وصور الأسرة المالكة». استراحات ومجمعات كما تعبر الفتيات عن الفرحة بطريقة خاصة وخطة مبتكرة، حيث تقول روان: إنها قررت مع زميلاتها الاحتفال بهذا اليوم كالاحتفال بمناسباتهن الخاصة، كالنجاح واليوم الوطني «تكفلنا باستئجار استراحة اعتدنا استئجارها لتنفيذ مناسباتنا، وقد كلفتنا أكثر من 2000 ريال ليومي الأربعاء والخميس، وسأذهب برفقة شقيقتي وصديقاتي مع الشغالات لتركيب وتعليق الشعارات الوطنية والملصقات وإحضار إستريو كبير وتجهيز التورتة». بينما ذكرت أريج الجهجاه أنها ستذهب إلى المراكز والمجمعات التجارية، كون الفرحة لها هناك طعم آخر «المراكز التجارية تحتفل بهذه المناسبة بحركات جذابة، وما يجبرني على الذهاب هو أننا نجد فتيات ونساء كثيرات فضلا عن شباب ورجال وأطفال يطلقون الصيحات ويرقصون بهجة وفرحة مع الأغاني الوطنية الصادحة في المجمع». ولمشاعل عبدالله برنامجها في هذا اليوم «في اليوم الوطني أقوم بجولة حول مدينة الرياض وأزور في العادة متحف الملك عبدالعزيز والفعاليات التي يتم تنظيمها في هذا اليوم». وتؤكد إسراء رياض «الأيام الوطنية بالنسبة إلي يوم عائلي كبير أقضي فيه مع أسرتي الكثير من المتعة في زيارة الفعاليات والأسواق». بينما توضح نورة عبدالرحمن «أتجول في اليوم الوطني برفقة أبنائي الصغار في عدد من الأسواق التجارية التي غالبا ما تكون فيها مهرجانات للأطفال». عيد الوطن وترى نجلاء السديري، 22 عاما، أن الاحتفال بيوم الوطن واجب وطني يجب أداؤه بكل حفاوة ورقي، والمشاركة فيه ولو بالبسيط « لكن الاحتفال الأعظم هو أن نكون مسؤولين عن رفع هامته بين الأوطان الأخرى، وبهذه المناسبة سأكتفي بقول.. عمار يا دارنا». واستبقت سمية الجعيثن، محاسبة في إحدى مدارس المنطقة الشرقية، الاحتفال مع زميلاتها الإداريات باليوم الوطني الذي يصادف يوم إجازة رسمية لهن، بارتداء جلابيات سعودية إلى جانب حمل الأعلام الخضراء أثناء الدوام تعبيرا منهن عن الفرحة التي تملأ قلوبهن في هذا اليوم. فيما تستعد عبير السالم، 25 عاما، مع عائلتها لتجهيز الاستراحة التي تم استئجارها يوم الخميس على ضفاف بحر العزيزية، وستزدان بالبالونات الخضراء والأعلام السعودية، مشيرة إلى أنها اتفقت مع الفتيات على ارتداء اللونين الأبيض والأخضر، ورسم العلم السعودي على الوجه «هذا اليوم الذي أشعر فيه بأن الجميع يبتهجون، صغارا كانوا أو كبارا، هو عيد الوطن، وهو اليوم الذي يشعرنا بعظمة هذه الأرض التي نعيش تحت ظلها». وتؤكد سمية الهولي، 20 عاما، أن احتفالها باليوم الوطني سيكون بكنف أسرتها، متفقة مع ما رمت إليه الأخريات من توحيد ألوان اللبس ورسم الأعلام على الوجه وتخصيص الأغاني الوطنية «المأكولات كذلك لن تسلم من إضفاء لمسات وطنية عليها، كالكب كيك باللون الأخضر والأبيض». فيما ترى أم نواف أن اليوم الوطني دائما ما يفهم خطأ من قبل المراهقين وأصحاب العقول المحدودة «اليوم الوطني هو يوم حب وسلام وبهجة لا إزعاج وتظاهر سلبي وتخريب بحجة الاستمتاع. كم أتمنى أن نحتفل مع أنفسنا بصمت في يومنا هذا، فالوطن حبه بالجد والعمل والرقي به لمصاف الدول المتقدمة لا بتلطيخ الوجوه والتجمع الاستعراضي الضار والتهريج». فرح خاص ويقول مشاري الحماد: «أتمنى في هذا اليوم أن تستمر مسيرة العطاء بحيث نعمل جميعا بعقل واحد وأياد مجتمعة من أجل رفعة وطننا وحمايته من الإرهاب والفساد والمفسدين لأنه يستحق أن يظل نقيا كما منحنا له الأجداد». وبالنسبة إلى عبدالعزيز المهنى «في هذا اليوم نقف على منجزات حقيقية نثق في أن تتواصل في وطن العطاء، ومن حقنا أن نحتفل في هذا اليوم بعيد الوطن وتاريخه الناصع». ويوضح فراس الخراشي «أتمنى في هذا اليوم أن تنتهي قصص الإرهاب والفساد لأننا في وطن يرفض هذه السلوكيات التي لا تليق بحضارتنا وإرثنا، وأن تكون جميع أيامنا وطنية نبني ونعمر فيها ونصعد بوطننا الغالي إلى أعلى ذرى المجد». أما مشاري البطاح فله طريقته في الفرح والاحتفال «أقضي اليوم على كورنيش مدينة الخبر مع العائلة والأصدقاء، حيث ينبغي أن نعزز ارتباطنا الوطني والاجتماعي بخلق مجتمع متسامح ينبذ العنف والإرهاب ويكون قدوة لغيره من المجتمعات». ويضيف وليد المزيد «بصراحة أنا محروم من قضاء هذا اليوم لما يقتضيه عملي، ولكني عادة أزور الأصدقاء وأخرج معهم لقضاء وقت ممتع في أرجاء الرياض». ولا يختلف سامي الدوسري عن المزيد «اليوم الوطني بالنسبة إلي أحد الأيام التي أقضيها في التجوال مع أقاربي، وأتمنى أن يرسخ هذا اليوم قيم التعاضد والتآزر بين الشباب للمساهمة الفاعلة في بناء الوطن على نحو ما نتطلع إليه»