حذرت مجالس التعليم الفني والتدريب المهني بالمملكة، من المعاهد التدريبية غير المرخصة، التي تعمل خارج مظلتها. وأكد مصدر مسؤول في المجالس ل «شمس»، متابعة نشاط بعض المعاهد بعد بدء إجازة عيد الفطر المبارك، بعد ورود معلومات بمتاجرتها في دورات تدريبية غير مجدية ولا تخضع لإشراف مجالس التدريب الموجودة في مناطق المملكة. وأوضح وجود تنسيق مع الجهات المختصة لمتابعة آلية عمل تلك المعاهد وخلفية الدورات المقدمة وما تتضمنه، وكذلك مؤهلات المحاضرين بها، ومعرفة ما إذا كان لديها ترخيص من عدمه، مشددا على إغلاق المعاهد التي ستسجل عليها مخالفات. وكانت المؤسسة العامة للتعليم التقني قررت إيقاف وإنذار عشرات المعاهد الأهلية في مختلف التخصصات لمنحها شهادات دولية «وهمية» لآلاف المتدربين والمتدربات تحت أسماء مختلفة. وحذرت من انجراف المواطنين وراء الإعلانات الوهمية للدورات التدريبية غير المرخصة. وكشفت الزيارات الميدانية التي قامت بها أخيرا، عن العديد من المخالفات، أبرزها تقديم برامج غير معتمدة، والإخلال بالتجهيزات المطلوبة للتدريب، وتدني مستوى التحصيل للمتدربين، وعدم التقيد بشروط القبول والتسجيل، والتدريب قبل الحصول على الترخيص، وعدم الاحتفاظ بالسجلات اللازمة لتنظيم العمل، والتقصير في تسجيل الحضور والغياب للمتدربين، ووجود مدربين وإداريين غير معتمدين من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إضافة إلى عدم التقيد بالتطبيق العملي للمنهج. وشددت على أهمية التأكد من مصداقية المعهد، وعدم الانجراف وراء الإعلانات الوهمية التى توفر شهادة تدريبية مقابل مبلغ مالي، في حين أن المعهد غير موجود أو غير معتمد، داعية المتدربين والمتدربات الراغبين في الالتحاق بأحد معاهد أو مراكز التدريب إلى التأكد من أن المعهد أو المركز الأهلي حاصل على الرخصة، وأن جميع البرامج والدورات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وذلك بزيارة مواقع وحدات التدريب الأهلي على الإنترنت. يذكر أن عددا من المعاهد التدريبية وزعت إعلانات مختلفة عن طريق الشبكة العنكبوتية، وفي الشوارع، وفي الجامعات والكليات، إضافة إلى الأماكن العامة والمرافق، لتسويق دورات تدريبية وتأهيلية للتوظيف بعد خروج آلاف الطلاب من مسار القبول في الجامعات والكليات، وهي الطريقة التي لجأت إليها تلك الجهات لاستيعاب الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في القبول خلال فترات التسجيل في الجامعات السعودية .