انتقدت السفارة السعودية في تايلاند قرار الحكومة التايلاندية ترقية أحد الضباط المتهمين في قضية رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي بين عامي 89م و 90م، واصفة القرار بأنه «يهدد جهود إعادة العلاقات لمجراها الطبيعي بين البلدين»، قبل أن يصرح القائم بأعمال السفارة السعودية في تايلاند نبيل عشري بأنه يقدر تلك الجهود المبذولة من الطرفين والرامية لإعادة الوضع لحالته الطبيعية بعد توضيح الحكومة التايلاندية الأمر. وحسب الأخبار فإن انتقاد السفارة السعودية أتى بناء على الأخبار التي أكدت ترقية الجنرال سومكيد بونثانم إلى منصب مساعد قائد الشرطة الوطنية في الوقت الذي توجه إليه اتهامات بالقتل العمد والاحتجاز غير القانوني، بالإضافة إلى أربعة ضباط آخرين، وإنه من غير المعقول - حسب بيان السفارة السعودية – أن تتم ترقية سومكيد وهو سيذهب إلى المحاكمة في يوم 25 نوفمبر المقبل، خصوصا أن المدعي العام يمتلك أكثر من دليل يثبت تورط سومكيد مع الآخرين بتلك القضايا العالقة بين المملكة وتايلاند. ولكن المتحدث الرسمي باسم الحكومة التايلاندية باناثيان واتانايغورن قال في تصريحه: «نحب أن نطمئن المملكة العربية السعودية بأن هذا التعيين لن يؤثر في تلك الأحكام القضائية، والتهم الموجهة لسومكيد»، مضيفا: « تم شرح الموقف لممثلي الحكومة السعودية وأبدوا تفهمهم لذلك الأمر». وشهدت العلاقات بين البلدين توترا ملحوظا في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، حيث قتل أربعة دبلوماسيين في بانكوك، وسرق أحد العاملين التايلانديين من أحد القصور في المملكة مجوهرات قيمتها أكثر من مليوني دولار، وبعد أن أعلنت الشرطة التايلاندية إعادة المجوهرات للسعودية اتضح أن بعضها مزيف.