* لا أعرف ماذا يريد زينجا من النصر، ولا أعرف ماذا يريد أصلا بقدومه للدوري السعودي، فما يقدمه ليس من فرضيات كرة القدم أو متطلباتها. * لعب النصر أربع مباريات في دوري زين باسمه فقط وجهود لاعبيه وخبرتهم، أما عمل زينجا فقد تركه في كاستيل روتو وجاء بخيبة الأمل. * لا أعلم من الذي دعا على النصر لجلب مدرب كهذا، ولا أعرف كيف جاء اختياره وعلى أي أساس، إن بحثنا في سجله التدريبي نجده متواضعا جدا، وإن التفتنا إلى سجله البطولي لوجدناه أقل بكثير من أي مدرب موجود في دوري زين. * وعلى الرغم من هذا كله فشل في إثبات وجوده كمدرب أعطيت له كل الصلاحيات والإمكانات التي لم تتوافر للكثيرين من مدربي دوري زين، وظهر النصر باهت الصورة، مفكك الخطوط، ومهلهل الأداء. * لقد رجع زينجا بالنصر للوراء أكثر من 20 عاما عندما كانت كرة القدم تعتمد على الكرات الطويلة من الدفاع للهجوم، وهذا ما شاهدناه في أداء النصر خلال الجولات الأربع الماضية. * وهذا بالطبع يسوقنا إلى تساؤل مهم جدا وهو على أي أساس تم اختيار الأجانب الثلاثة الذين جلبهم زينجا؟ * كل المدربين منذ سبعة مواسم يعانون في النصر من عدم وجود صانع ألعاب، وللأسف لم يعط أي منهم هذه النقطة المهمة لإدارة النادي وتم إغفاله من كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق. * أجل الفريق يعاني عدم وجود صانع ألعاب، وهذا وضح جليا من خلال الأداء في الجولات الماضية، وإذا لم تتدارك إدارة النادي هذه المعضلة فإني أجزم بأن الفريق سيخيّب طموح جماهيره العريضة. * وعلى سوء المستوى لفريق النصر إلا أن زينجا يتفنن في التخبط سواء في التشكيل الأساسي للمباراة، أو في التغييرات التي يجريها أثناء سير المباراة، وبالطبع هذا يدل على عدم قراءته الجيدة للمباراة ومكامن الضعف والقوة للفريق المقابل. * ولا أعلم إلى أين سيصل زينجا بالنصر؟ * ولا أعرف إلى متى ستظل إدارة النصر صامتة تجاه تخبطاته؟