اعترف رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون الخليجي، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بوجود تدخلات ومصالح في بطولات كأس الخليج، وألمح إلى إمكانية تأجيل استضافة اليمن للنسخة ال20 من البطولة المزمع إقامتها في اليمن، رغم سحب القرعة وتحديد جدول المباريات، وذلك خلال حديثه في أمسية جريدة الرياضية وصلة الرمضانية السنوية. شكوك حول التنظيم وأكد أن الشكوك تحوم حول إقامة البطولة في اليمن «نحن من الداعمين لاستضافة اليمن للبطولة، ونجاح اليمن في التنظيم يجير للجميع، إلا أن المؤشرات تدل على وجود شكوك والبطولة تحتاج إلى مقومات، فإذا استطاعت اليمن توفيرها فهذا الأمر يسعدنا أما إذا لم تتمكن فلا ضير في اعتذارها ومنح الفرصة لبلد آخر لاستضافتها، سواء كان البحرين بصفته مستضيف النسخة المقبلة أو غيره»، وأوضح أنه من غير المنطق أن يكون الاعتذار قبل وقت غير كافٍ من الموعد المحدد للبطولة «رغم تأكيدات اليمن على الجاهزية لاستضافة البطولة، إلا أننا فوجئنا في أحد الاجتماعات بطلب غير مباشر لتأجيل موعد البطولة، وهذا الأمر يدعو إلى الشك في سير الأمور بالشكل المطلوب». تضارب وفيما يتعلق بالجدل الذي دار قبل القرعة التي تزامن موعدها مع اجتماع رؤساء الاتحادات الذي دعت إليه الكويت وغياب التنظيم في هذا الجانب، أوضح «للأسف أن اليمن حددت موعد سحب القرعة بعد ان وزع اتحاد الكرة الكويتي خطابات الاجتماع الذي كان مقررا عقده وهو الأمر الذي أدى الى التضارب وفي النهاية اتفق الجميع على حضور القرعة دعما للبطولة» قلق وبين رئيس الاتحاد البحريني أنهم ليسوا ضد اليمن، ولكن الجميع يشعر بالقلق حيال مقومات التنظيم «هناك أمور كثيرة تدعو للقلق؛ مثل الأوضاع الأمنية والتوقيت المتزامن مع العديد من المنافسات الأخرى، إلى جانب البنية التحتية والجاهزية، حيث سمعنا أن البطولة ستقام على ملعب صنعاء فقط، وهذا مستحيل ومخالف للائحة البطولة، وفي حال عدم تنظيم البطولة في اليمن فإن من مصلحة البحرين أن تكون هي الدولة البديلة وهي جاهزة للاستضافة». لا للانسحاب وأشار رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية إلى أن حسم القرار يحتاج إلى تدخلات كثيرة من المحتمل أن تصل إلى مستوى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، معترفا بأن الوقت أصبح ضيقا ولا بد من حسم الأمور بشكل سريع «تخيلوا أن هناك وفدا من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا يشرف على الملاعب التي ستحتضن منافسات كأس العالم 2018 أي بعد ثمانية أعوام تقريبا ونحن في الخليج لا نعلم ما إذا كانت البطولة ستقام أم لا». وحول التحفظ البحريني على قرعة كأس الخليج التي سحبت في البحرين، أوضح «بكل تأكيد لدينا تحفظ بعد الخطأ الكبير الذي شاهده الجميع بوضوح، ومع هذا لو أقيمت البطولة فلن ننسحب وسنشارك مثل البقية». صفحة ابن همام وفيما يتعلق بخلافات الشيخ سلمان آل خليفة مع رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم محمد بن همام، بعد انتخابات اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي؛ أوضح «اتفقنا على فتح صفحة جديدة، واختلاف وجهات النظر يجب ألا يصل إلى درجة الخلافات الكبيرة»، وأعلن عدم ترشحه لمنصب رئاسة اتحاد الكرة الآسيوي، واستبعد ترشح رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد للمنصب نفسه، وأوضح «يجب أن نوحد صفوفنا لكي تكون لنا كلمة قوية ونافذة، وأعتقد أن محمد بن همام سيكون مرشحنا الوحيد». وأعلن آل خليفة دعمه لملف ترشيح قطر لاستضافة كأس العالم 2022 «ملف قطر ملف العرب وليس قطر وحدها، وجميعنا نتمنى أن نشاهد كأس العالم في دولة عربية ونستمتع بها؛ ولهذا يجب أن ندعم ونساند الملف القطري». وفيما يتعلق بحضور منتخبات غرب آسيا خاصة العربية منها خلال منافسات القارة وغيابها عن كأس العالم الأخيرة، أكد الشيخ سلمان آل خليفة أن كرة القدم لم تعد تعترف بالمستويات مثل النتائج «حظوظ المنتخبات العربية في غرب آسيا أوفر، وإذا نظرنا إلى السنوات الأخيرة وجدنا أن الفرق في مباريات البحرين واليابان هدف واحد فقط، إلا إحدى المباريات القريبة التي خسرناها بهدفين»