استغل سكان أبها الأجواء الرائعة وزخات المطر والبرد التي تخيم عليهم، في الخروج لتناول الإفطار خارج المنازل كنوع من التغيير، في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق والشوارع حركة نشطة لا تعرف الكلل في نهار رمضان بسبب الغيوم وموجات الضباب التي تلف المدينة وتكسوها باللون الأبيض الجميل في وداعية صيفية رائعة للمنطقة التي نشطت فيها حركة السياحة بسبب توافد أعداد كبيرة من الزوار والمصطافين. وأرغمت الأجواء الماطرة العديد من أصحاب بسطات الأطعمة الرمضانية على الاستعانة بالمظلات والأشرعة حتى يواصلوا عرض منتجاتهم التي تلقى إقبالا من الصائمين. وقال خالد المازني الذي يبيع خبز التنور والسمبوسة والفطائر التي تعدها أسرته: إنه جهز مظلته مبكرا، فهو يتوقع مثل هذه الأجواء. مشيرا إلى أن أبها دائما ما تشهد قرب نهاية فصل الصيف عادة موجات من الضباب والبرد والأمطار المستمرة. من جانب آخر، ذكر مصدر في الأرصاد الجوية أن أبها ستشهد خلال النصف الأول من رمضان انخفاضا ملموسا في درجة الحرارة، إضافة الى تشكل الضباب بشكل مستمر خصوصا في ساعات الليل المتأخرة والصباح الأولى. وكانت موجة الضباب التي غطت أبها تركزت بشكل رئيسي على حزام أبها الدائري، وقرب أحياء الضباب والنميص وسرثبتة وذرة، وهو ما أدى إلى توقف بعض المركبات نتيجة انعدام كبير للرؤية في أعلى عقبة ضلع الواصلة ما بين مرتفعات عسير وسهولها، وتربطها مع منطقة جازان .